لايزال السجال مستمرا بين بغداد وأربيل رغم أنه يهدأ فترات ثم سرعان ما يعاود الظهور على المشهد السياسي، واعتبر النائب عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي محسن السعدون أمس، أن تصريحات القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري أمس الأول، نابعة من معاناة الحكومة، وما يمر به رئيس الوزراء نوري المالكي بالتحديد من ظروف صعبة، مؤكداً أن «الشعب فقد الثقة في الحكومة بعد فشلها في حفظ أمن المواطنين والفساد الكبير في جميع المفاصل الحكومية».
وأضاف السعدون أن «الشارع العراقي أصبح لا يصدق التصريحات الصادرة من المقربين من رئيس الوزراء وبات المواطن لا يصدق عقد أي صفقة بدون أن يبادر لذهنه وجود عمليات فساد بملايين الدولارات»، مشيراً إلى أن «صفقة السلاح الروسي أصبحت نقطة سوداء في الإدارة في بغداد».يذكر أن العسكري اتهم أمس الأول، الزعامات الكردية بـ»اللعب» على موضوع الخلافات السنية - الشيعية، معتبرا أن الحديث عن ائتلاف شيعي كردي «أكذوبة»، فيما أكد أن الكرد لم يقطعوا علاقاتهم بإسرائيل.في سياق آخر، حذر المستشار الأمني لمحافظة بابل حسن فدعم الجنابي أمس، من خطورة اعتماد الخطط الأمنية المستهلكة خلال زيارة عاشوراء.وقال الجنابي، إن «استمرار الاعتماد على تلك الخطط لا يرتقي وحجم التهديد الأمني الذي تطلقه الجماعات الإرهابية وسيتسبب في عاشوراء دام»، مشددا على ضرورة «تفعيل الجانب الاستخباراتي وعدم اللجوء إلى السياقات الروتينية في نشر أعداد هائلة من القوات الأمنية وعسكرة الشارع في أوقات المناسبات الدينية أو الوطنية».وطالب الجنابي بـ»إعادة النظر بهذه الخطط والاستعانة بالخبراء الأمنيين».وكانت اللجنة الأمنية في بابل حذرت أمس الأول، من تصاعد خطر تنظيم القاعدة مع ظهور جيلها الرابع شمال المحافظة، وفيما اتهمت المحافظ بالتفرد في اتخاذ القرارات الأمنية.(بغداد - يو بي آي، كونا)
دوليات
«الكردستاني»: تصريحات العسكري دليل معاناة حكومة المالكي
14-11-2012