ما عذر الحكومة الآن؟!
![حمد نايف العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461947116815412800/1461947124000/1280x960.jpg)
***إن صح ما يردده بعض المقاطعين - مفتخراً- بأن بعض الناخبين في الدائرة الخامسة كان يذهبون "ملثمين" إلى مقار الانتخاب للتصويت خوفاً من أن يتعرف إليهم أحد، فإن هذا ليس إلا إرهاباً فكرياً يمارسه من يزعم بأنه يدافع عن الدستور ويحمي الحريات، ويزيدنا قناعة بأننا كنا على حق في عدم قناعتنا به وبتوجهاته التي تلغي الآخر وتقمع آراءه ولا تعترف الا بما تؤمن به!***التفاوت الكبير بين عدد الأصوات التي حققها محمد الجويهل في انتخابات مجلس 2012 المبطل والتي بلغت 8330 صوتاً مقابل 132 صوتاً في الانتخابات الحالية تبين بوضوح مساوئ فائض الأصوات الأربعة، حيث يصوت الناخب لواحد او اثنين عن قناعة ثم يرمي صوته إلى مرشح لا يؤمن به، لكنه يصوت له ليداحر فلاناً أو يرد على علان، أو مجاملة لصديق أوصى به، الجويهل لم يكن خياراً حقيقياً حتى لناخبي المجلس المبطل، والصوت الواحد كشف مدى قناعة الناس به، وهي كما ترون... لا شيء! ***سؤال: هل يحق لمن يقاطع الانتخابات ولا يعترف بشرعيتها أن يشكك في نزاهتها ويدقق على إجراءاتها ويتابعها أولاً بأول؟!المنطق يقول بأنك حين لا تعترف بشيء فلن يعنيك كونه تم على أكمل وجه أم لا، أو أنه حقيقي أم مزيف، فالأمر لا يعنيك من قريب أو بعيد، وما حدث هو أن النواب المقاطعين كانوا أكثر من يتابعون سير الانتخابات، وهو أمر يثير الريبة في مدى تحسرهم على طير الطيور بأرزاقها وخروجهم من المولد بلا حمص، وبأن قرارهم كان متسرعاً وعن غير قناعة لكثير منهم!***كلمة أخيرة: خلصنا من متطرفي السنّة، فأتى لنا البعض بمتطرفي الشيعة، نحن شعب لا يتعلم أبداً، لا بصوت ولا بأربعة ولا بعشرة، فالطائفية تجرى في عروقنا مجرى الدم!