طهران: لسنا دعاة حرب لكن سنرد بحزم على أي اعتداء

نشر في 15-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 15-11-2012 | 00:01
No Image Caption
• ريابكوف يجري محادثات في إيران        • قاسمي: لا يمكن للعالم الاستغناء عن نفطنا

لا تفوت إيران مناسبة إلا وتؤكد فيها قدرتها على الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشن ضربة عسكرية ضد منشآتها النووية، لمحاولة إعاقة برنامجها النووي المثير للجدل، في ظل تأرجح الأجواء في المنطقة بين الحرب والحوار المرتقب استئنافه بين مجموعة الـ5+1 وطهران قريباً.

في ظل أجواء التوتر العسكري، التي تعيشها المنطقة، والمناورات التي تجريها مختلف القوى الإقليمية منفردة، أو بالتعاون مع جهات دولية كبرى، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن إيران ليست من دعاة الحرب، لكنها سترد بحزم على أي اعتداء.

ولفت الرئيس الإيراني، في كلمته بندوة تحت عنوان "الوحدة والانسجام الوطني لشبان إيران الإسلامية"، إلى أن "إيران أعلنت أکثر من مرة أنها لا تريد البدء بالحرب أبداً"، غير أنها "سترد الصاع صاعين لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء عليها".

وقال نجاد إن "الشعب الإيراني قدّم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ علی الوطن، الذي ترعرع فيه علماء کبار مثل ابن سينا وحافظ وجلال الدين الرومي وغيرهم من کبار الأمة".

منظومة صاروخية

وتأتي تصريحات نجاد وسط استمرار المناورات الضخمة في البلاد التي بدأت الاثنين الماضي، وقد اختبرت إيران أمس بنجاح منظومة صواريخ "إس 200" للدفاع الجوي في اليوم الثالث من مناوراتها الجوية التي أطلق عليها اسم "المدافعون عن سماء الولاية 4".

وقال التلفزيون الإيراني انه "تم إطلاق هذا الصاروخ بنجاح في ميناء بندر عباس جنوبي البلاد، وان الصاروخ صمم للمسافات البعيدة، وكذلك لمواجهة الطائرات الاستراتيجية والصواريخ".

وأجرت القوات المسلحة الإيرانية أمس الأول تجربة ناجحة على صاروخ من طراز "هوغ" متوسط المدى، يتمتع بسهولة الحركة والمناورة، وقد نجح في إصابة طائرة من دون طيار.

زيارة مفاجئة

في هذه الأثناء، قام نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الذي يمثل روسيا في مجموعة 5+1، بزيارة مفاجئة لطهران أمس، حيث التقى كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.

وتأتي هذه الزيارة في حين تستأنف إيران ومجموعة 5+1 مفاوضاتهما لإيجاد حل لازمة الملف النووي، لكن لم يحدد أي موعد لهذه المباحثات بعد.

وأكد ريابكوف الأحد الماضي أن بلاده تؤيد مباحثات إيرانية-أميركية مباشرة حول برنامج طهران النووي.

النفط الإيراني

من جهة أخرى، رأى وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أمس أن العالم لا يمكنه الاستغناء عن نفط بلاده.

وذكر قاسمي أن "النفط الإيراني يتمتع بتأثير متميز في الاقتصاد العالمي، بسبب جودته وتأثيره المباشر على أسعار النفط في الأسواق العالمية"، مضيفا أن تحديد النفط الإيراني أو إخراجه "من الأسواق من شأنه أن يترك آثارا سلبية علی أسعار النفط، وبالتالي يؤثر سلباً علی المستهلكين".

وتابع: "ان العقوبات المفروضة علی إيران ستخلق مشاكل للجميع"، متهما الغرب بالعمل "علی فرض العقوبات علی إيران بصورة مبرمجة"، معلنا أن بلاده تنوي تطبيق نظام الحصص على إمدادات وقود الديزل، للحد من تفشي عمليات تهريب الوقود الشحيح لدول مجاورة.

التشويش الإيراني

إلى ذلك، اتهم الاتحاد الأوروبي إيران أمس بالتشويش المتعمد على إشارات الأقمار الصناعية الأوروبية، داعيا طهران إلى وقف هذا العمل غير القانوني.

وقال المتحدث باسم المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي مايكل مان انه منذ عام 2009 تأثرت إشارات الأقمار الصناعية الأوروبية في الشرق الأوسط بموجات متكررة من التشويش المتعمد.

وذكر مان، في بيان له، أن هذا التشويش يعوق بث الإعلام الدولي على الأراضي الإيرانية، مؤكدا أن التشويش الذي يمس على وجه الخصوص إرسال محطات هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) و"فرانس 24" و"دويتش فيله" و"صوت أميركا"، اشتد منذ 15 أكتوبر الماضي، ويعوق أكثر من 500 محطة تلفزيونية و200 محطة إذاعية.

في هذه الأثناء، لقي عشرة أشخاص مصرعهم في حادث تحطم مروحية في شمال شرق إيران، وكانت الطائرة تحمل جرحى حادث مروري، عندما اصطدمت بخطوط كهرباء ذات توتر عال، نتيجة ضعف الرؤية الناجم عن الضباب الكثيف في المنطقة، حسبما أوضحت الوكالة، نقلا عن مدير الطوارئ في مدينة مشهد.

(طهران - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)

back to top