تستضيف الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية معرضاً جماعياً بعنوان «الفن السويسري المعاصر»، ويشكل اتجاهات فنية منسوجة بتقنيات متطورة، ويسلط الضوء على الربيع العربي وفن الخط العربي، حضره عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي ومجموعة من محبي التشكيل من جنسيات مختلفة.

Ad

يتضمن المعرض 28 لوحة لخمسة فنانين بأشكال مختلفة، مواضيعها مستوحاة من الواقع والمناظر الطبيعية وموسومة برؤى تشكيلية معاصرة.

التواصل الثقافي

وبهذه المناسبة، أكد رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان للصحافيين أهمية التبادل الثقافي في مجال الفن التشكيلي، لاسيما أن هذه الفعالية تأتي ضمن برامج التواصل الثقافي الهادف إلى تطوير أدوات الفنان التشكيلي والارتقاء بمستوى الذائقة البصرية.

 واتساقاً مع توطيد أواصر العلاقة بين الشعوب ستنظم الجمعية التشكيلية معرضين في أوروبا الأول ستستضيفه العاصمة الإيطالية روما في فبراير المقبل، والآخر ستحتضنه جنيف في فبراير 2014.

واستطرد سلمان في الحديث عن أهمية التبادل الثقافي بين البلدان، مشدداً على أن الفن التشكيلي احد أهم روافد الثقافة لما يحمله من إشعاع للإحساس الجمالي والتعبير عن القيم الإنسانية، مؤكداً أن الأعمال المعروضة تدل على تأثر الفنانين السويسريين بالفنون الإسلامية والخط العربي، لاسيما أن الفن المعاصر يمزج بين الأساليب والأشكال الفنية رغبة في الخروج من الأطر التقليدية.

وأضاف سلمان: «يتضمن المعرض مجموعة أعمال تدعو إلى تأصيل الفن الأوروبي المعاصر واستلهام الوحدات الحسية والبنائية بتقنين معاصر يراعي الأبعاد النفسية والفكرية للإنسان الأوروبي ويتجاوب مع العالم الخارجي بهوية محلية».

تشكيل منوع

انتقى الفنانون جان بليز ايفيكو وسيرج جويا وميريام ماكي وفرنسوا كارتزو ستة أعمال لكل منهم، بينما اكتفى الفنان سامي أبو العنين بأربع لوحات فنية، جسد الفنان جان بليزايفيكو المولود في عام 1953، عبر أعماله بعض الكائنات الحية منتقياً الخيل والورد والشجر لتشكل مفردات لوحاته، مركزاً على اللونين الأزرق والبرتقالي.

يذكر أن الفنان جان بليز ايفيكو بطل رياضي في لعبة المبارزة وحاصل على الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية مونتريال عام 1976، وله أنشطة إنسانية في جميع أنحاء العالم.

الثورة المصرية

بدوره، قدّم الفنان سامي أبو العنين المولود في عام 1982 في سويسرا لأب مصري وأم سويسرية، رؤية بصرية تنهل من مشارب فنية منوعة، مستفيداً من الثقافتين الشرقية والغربية، مجسداً رؤاه الخاصة عبر إطار لوحاته، متفاعلاً مع القضايا العربية، فيمزج بين الخط العربي والفنون الحديثة، وكذلك يوثق للثورة المصرية، مؤكداً انتماءه إلى بلد والده تشكيلياً.

خطاب بصري

أما الفنانة فرنسوا كارتزو المولودة في 1950، فترسم المرأة بلغة مفعمة بالرمزية ضمن خطاب بصري يحتمل التأويل في الكثير من الاتجاهات، يذكر أن كارتزو عرضت أعمالها في سويسرا وإيطاليا واليابان، كما تعرض الفنانة ميريام ماكي أعمالها المعتمدة على توزيع مساحات اللوحة وفقاً لمقتضيات رؤيتها الفنية، إذ تحرص على تقسيم اللوحة وتدعيمها ببعض الزخارف الفنية.

الفنان سيرجي جويا يجمع بين الرسم والغناء، مترجماً مشاعره الإنسانية عبر أعمال فنية تحتاج إلى التأمل لاسيما أنه يعمد إلى انتقاء تدرج الألوان في أعماله.