هوية وكيل الإعلام المرتقب تجذب أنظار العاملين داخل الوزارة وخارجها

نشر في 17-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 17-12-2012 | 00:01
رغم تأكيد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أنه من المبكر الحديث عن تعيين وكيل لوزارة الإعلام خلفا له، فإن البحث عن الوكيل الجديد للوزارة أصبح محل اهتمام العاملين فيها، منذ أن أصبح المنصب شاغرا، وباتت الأعين داخل الوزارة وخارجها تنظر بطمع وحماس إلى الطابق 12، حيث يقبع مكتب الوكيل.

ويرى بعض المهتمين بالشأن الإعلامي أن تكليف الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون علي الريس القيام بمهام وكيل الوزارة لا يخرج عن صفة القرار الإداري، حيث لا يرغب الوزير الحمود في أن يكون هناك أي فراغ إداري في «الإعلام».

ويعتقدون ان اختيار الريس لا يعني بالضرورة أن هذا المنصب حسم بشكل نهائي له، وان كان من الأسماء المرشحة لتولي هذا المنصب، إضافة إلى بعض الوكلاء المساعدين الذين يحاولون من خلال ممارسة الضغط السياسي على أطراف سياسية بالدولة، وعلى وزير الإعلام، الفوز بهذا المنصب.

وقال بعض المراقبين للشأن الإعلامي إن منصب وكيل الوزارة سيكون شاغرا لبعض الوقت، لحين اتفاق القيادة السياسية على الشخص المناسب لشغر هذا الموقع الحساس والهام بالنسبة للدولة، على اعتبار أن وزارة الإعلام من وزارات السيادة في الدولة.

وأضافوا ان الشخص الذي سيكون بهذا الموقع لابد أن يكون على قدر من الدراية والعلم بأهمية وحساسية التعاطي مع المؤسسة الإعلامية وإداراتها بالشكل الذي يتوافق مع السياسة العليا للدولة على الصعيدين المحلي والخارجي، خصوصا في ظل الحراك السياسي الذي تشهده الكويت ومنطقة الشرق الأوسط، والذي يجعل مسألة اختيار وكيل الإعلام هذه المرة بالغة الحساسية بالنسبة للقيادة السياسية.

ولم يستبعدوا ان يكون الوكيل الجديد لـ»الإعلام» أحد أبناء الأسرة الحاكمة أو من الأكاديميين أو الشخصيات الإعلامية، التي يرى متخذ القرار أنها الأفضل والقادرة في هذه الفترة على تحقيق انجاز للإعلام الكويتي الرسمي، والرغبة في تفعيل المؤسسات الإعلامية الرسمية.

واكدوا أن هناك قائمة من الأسماء المؤهلة لهذا المنصب، خصوصا مع وجود الوزير الحمود الذي نجح خلال فترة وجيزة في معرفة ما يدور في دهاليز الوزارة، وبدأ وضع خطط لمعالجة المثالب، ولعل البعض لمس تغييرا في تعاطي إذاعة وتلفزيون الكويت مع الأحداث السياسية المحلية والإقليمية، وبالتالي فإن وجود الحمود في قمة هرم المؤسسة الإعلامية سيسهل المهمة كثيرا على الوكيل الجديد إن كان من خارج الوزارة.

من جهتهم، تمنى العاملون في الإعلام أن يكون الوكيل الجديد للوزارة على قدر من المسؤولية لتحمل مهام عمله، وقادرا على التعاطي معهم بشأن الملفات والقضايا المكلفين بإدارتها خلال المرحلة المقبلة.

واكد هؤلاء ضرورة أن يحمل الوكيل الجديد القدرة على العمل بروح الفريق الواحد، والا يكون مسيسا وجاء بعد صفقة سياسية بين الحكومة وأطراف في مجلس الأمة، أو لترضية لاحدى القبائل أو التكتلات السياسية، خصوصا ان مثل هذه الصفقات أثرت سلبا على الإعلام الرسمي، وزادته انقساما وخلافا، وهي أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الإعلام الكويتي الرسمي خلال السنوات الماضية.

back to top