«حماس» تستقبل أمير قطر بمراسم بروتوكولية

قام أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس بزيارة "تاريخية" إلى قطاع غزة هي الأولى لرئيس دولة منذ أن سيطرت حركة حماس عليه في 2007. وقدمت حركة حماس كل مظاهر سلطة الدولة من النشيد الوطني إلى حرس الشرف والسجاد الأحمر وحضور "السيدتين الأوليين". وكان مقرراً أن تستمر الزيارة أربع ساعات، لكنها اختصرت قبل نهاية برنامجها بقليل لأسباب لم تُوضَّح.

 واستقبل رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أمير قطر لدى وصوله إلى معبر رفح قادماً من مصر. ووقف الرجلان متباعدين عندما عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والقطري، ثم تقدما على السجادة الحمراء تتبعهما زوجتاهما الشيخة موزة المعروفة بأناقتها وقامتها الرشيقة وآمال "أم العبد" زوجة هنية التي ارتدت حجاباً بسيطاً في أول مشاركة لها في حدث سياسي.

وصافح الأمير الضيف كبار مستقبليه من قادة حماس بينهم محمود الزهار وخليل الحية وصالح العاروري القيادي الكبير في الحركة في الخارج الذي وصل إلى غزة صباح أمس، ووزراء الحكومة المقالة وقادة أجهزتها الأمنية.

وفي خان يونس، ووسط احتفال بوضع حجر الأساس لمشروع سكني مخصص للعائلات الفقيرة ويحمل اسم أمير قطر، استمع الشيخ حمد والشيخة موزة لفتاة صغيرة وهي تلقي قصيدة ترحيباً بالأمير.

وقال هنية متوجهاً إلى ضيفه: "أنت اليوم تعلن رسمياً كسر الحصار السياسي والاقتصادي الذي فرض على قطاع غزة (...) كسر هذا الحصار الظالم الذي فرضته قوى الظلم والطغيان".

وأعلن هنية أن الشيخ حمد "وافق على زيادة المنحة القطرية لتصبح 400 مليون دولار بدلاً من 254 مليوناً" لمشروعات إعمار القطاع المحاصر.

وأوضح رئيس حكومة غزة أن المنحة الاضافية تشمل خصوصاً زيادة عدد الوحدات السكنية في مدينة الأمير حمد الإسكانية وبناء مدينة سكنية للأسرى المحررين، وإقامة مركز للإصلاح والتأهيل بقيمة ثمانية ملايين دولار.

وزينت حماس القطاع بعشرات آلاف الأعلام الفلسطينية والقطرية، إضافة إلى مئات اللافتات التي تحمل صور أمير قطر، وكتب على بعضها "شكراً قطر وفيت الوعد".

وردد آلاف المواطنين "شكراً قطر" عندما مر موكب أمير قطر بصحبة هنية في شارع الجلاء وسط مدينة غزة متوجهاً إلى منطقة السودانية شمال القطاع حيث دشن مشروع مستشفى "الأطراف الصناعية والصم" الذي يحمل اسم أمير قطر أيضاً.

وبحضور هنية وأمير قطر وقع رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي عقوداً مع ممثلي شركات استشارية وهندسية فلسطينية ستتولى إعداد التصاميم والإشراف لخمسة مشاريع ضخمة.