بين سندان وزارة الأشغال ومطرقة الإدارة العامة للمرور مازالت تتأرجح حلول القضية المرورية وما ينتج عنها يوميا من اختناقات مرورية لا حل لها سوى الصبر من مرتادي الطريق الذين أصبحوا يرسمون خريطة يومية لتفادي الازدحامات ولكن دون جدوى في ظل ما تشهده الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة الكويت من عمليات إنشائية وتوسعات.

Ad

الأبرز في تلك المشاريع والذي خلق مشكلة مرورية مريعة هو مشروع طريق الجهراء وكذلك مشروع جسر الغزالي المرتبط أساساً بمشروع طريق الجهراء وما نتج عنه من تحويلات فرعية تسببت في اختناقات مرروية في عدد من الطرق الفرعية وعلى سبيل المثال وليس الحصر القادم من بداية طريق الغزالي المحاذية للفروانية باتجاه ميناء الشويخ والجامعة أغلق الطريق في وجهه وتم تحويله إلى الشويخ وتحديداً إلى دوار الجملة أو إلى شارع كندا دراي، فضلا عن سيل آخر من التحويلات والتقاطعات التي أجريت على طريق عبدالناصر والجهراء وهما مرتبطان بشكل رئيسي مع الغزالي.

مدير مشروع طريق الجهراء التابع لوزارة الاشغال العامة المهندس ياسر بودستور وفي معرض تعليقه على الازدحام الحاصل في جسر الغزالي يقول ان من ضمن اعمال وزارة الاشغال في مشروع طريق الجهراء الجديد ازالة جسر الغزالي المتعارض معه، وذلك لتنفيذ الطريق الذي يحل جزءا كبيرا من ازمة المرور في البلاد.

واضاف في تصريح لـ"الجريدة" ان الوزارة استعاضت بذلك الطريق العلوي بطريق سفلي يمر تحت الجسر ويؤدي ذات الغرض، الا ان مسؤولية الطريق وتنظيم السير تتبع وزارة الداخلية، ونحن كوزارة طلبنا من "الداخلية" منع مرور الشاحنات خلال وقت النهار بالكامل، ووعدتنا الوزارة بأنها ستنفذ ذلك الطلب على ارض الواقع، مشيرا الى ان الوزارة اخبرتنا بانها ستعلن خلال الفترة القادمة حلولها لهذه المشكلة.

ولفت الى ان وزارة الاشغال لن تتوقف عند هذا الحد فهي تدرس حاليا اضافة العديد من التحسينات على الطريق لحل المشكلة، من خلال ايجاد فتحات ومداخل ومخارج وتقاطعات متعددة، مبينا ان لدينا متابعة مباشرة للطريق من خلال عرض الفيديو، لدراسة احوال الطريق وايجاد بدائل وحلول له.

واكد ان العمل سيستمر حتى الانتهاء من تنفيذ طريق الجهراء بالكامل، اي بعد ثلاث سنوات.

مصدر مطلع في الإدارة العامة للمرور أكد لـ "الجريدة" انه ليس هناك حل جذري للاختناقات المرورية في هذا المربع بعد اغلاق جسر الغزالي وانما هناك حلول ترقيعية وآنية للحد من الزحمة وابرزها اغلاق بوابة ميناء الشويخ المؤدية الى طريق الغزالي أو اغلاق بوابة الجامعة المعروفة باسم بوابة عبدالناصر، لافتا الى ان هناك اجتماعا سوف يعقد مطلع الأسبوع المقبل بين قيادات الإدارة العامة للمرور وقيادات المؤسسة العامة للموانئ ومسؤولي الجامعة لوضع آلية يتفق عليها جميع الأطراف تهدف الى الحد من الزحمة في تلك المنطقة.

وأضاف المصدر أن أبرز الحلول التي يحملها قياديو المرور خلال الاجتماع هو اغلاق بوابة الجامعة وتحويل دخول الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية الى البوابة المقابلة لكلية الحقوق وكذلك الدخول عبر بوابة معهد الأبحاث مع تعديل وقت خروج ودخول الشاحنات من والى الميناء بحيث تتخالف مع اوقات الذروة المرورية.

وأوضح المصدر أن هذه الحلول آنية ولن تحل سوى 10 في المئة من المشكلة وهناك حلول اخرى تقنية تعمل الادارة العامة للمرور جاهدة على تطبيقها ومن أبرزها تغير اوقات التقاطعات المؤدية والموجودة في مربع المشكلة فضلا عن توزيع دوريات مرورية في اكثر من موقع لتسهيل الحركة يدويا وحسب الطريق الذي يشهد كثافة في الحركة المرورية، لافتا الى ان الادارة العامة للمرور خاطبت وزارة الأشغال لتوسعة بعض التحويلات والطرق البديلة التي تم انجازها بعد اغلاق الطرق الرئيسية.