كلُّ ليلٍ يمرُّ في الشوقِ... عامُ
هكذا كان يسهرُ المُستهامُيُشعِلُ الليلَ أغنياتٍ لينسىثم يأسى... ودمعتاه مَقامُمن دمشقٍ تناوبَتْه طيوفٌكحشودٍ، فأينَ منه المنامُ؟!رُغم بُعْدٍ... حطّتْ على راحتيهوهْوَ يدري أنّ الحمائمَ شامُكان يُصغي... وللهديلِ حديثٌذو شجونٍ، وفي السماءِ غمامُيا حماماً يمرُّ في أُفْقِ "درعا"والجناحانِ: صرخةٌ وملامُهل غمامٌ – يا مُثقَلَ القلبِ قُل لي-في سماكم تُزيله الأيامُ؟!أم هو الجُرحُ ثابتٌ في الزواياكالمرايا... تعدُّدٌ وانفصامُ؟صرخةُ القهْرِ مَن يحِدُّ صداها؟!لا فضاءٌ لا حاجبٌ لا ظلامُأقيودٌ...؟! وفي المعاصمِ نبضٌثارَ غيظاً لأنّ روحاً تُضامُيا رعى اللّه أهلَ "درعا" وكانواكصفوفٍ والمجدُ فيهم إمامُعلّمونا: وإنْ تجبَّرَ طاغٍبانتظامٍ، فلن يدومَ "النظامُ"
أخر كلام
درايش: حمائمُ درعا
08-06-2012