انتهت جلسات شهر اكتوبر المنصرم على تباين شديد في اداء مؤشرات اسواق الخليج السبعة، حيث ربحت 4 مؤشرات فيما كانت الخسائر اشد في مؤشري الكويت والبحرين، كما تراجع السعودي الاكبر عربيا بنسبة بلغت 0.7 في المئة.

Ad

الرابحون

تنافس سوقا دبي ومسقط في تحقيق اكبر المكاسب الخليجية في شهر اكتوبر وبلغت 2.8 في المئة في كلا السوقين، فقد قفز مؤشر دبي الى مستوى 1623.2 نقطة بعد ان سجل 44.41 نقطة كمحصلة شهرية، واستقر سوق مسقط عند مستوى 5688.63 نقطة بعد أن اضاف 154.25 نقطة هي الاكبر كميا بين الاسواق الخليجية.

وكانت مكاسب ابوظبي قريبة من سابقيه حيث بلغت 2.6 في المئة وتعادل 68.03 نقطة ليقفل عند مستوى 2673.44 نقطة مدعوما بأداء جيد لاقتصاد الامارات وتقديرات مستقبلية لنمو افضل، وكانت نتائج الشركات القيادية للربع الثالث داعما مهما لاستمرار النمو في مؤشري سوقي الامارات والتخفيف من حده عمليات جني الارباح بعد مكاسب مستمرة لأكثر من شهرين.

ونجح السوق القطري في متابعة ادائه القوي ليتجاوز مستوى 8603.62 نقاط بعد أن ربح خلال اكتوبر 93.41 نقطة تعادل نسبة 1.1 في المئة، وبعد تراجع محدود لبعض مؤشرات الاسواق العالمية من اعلى مستوياتها كان اداء مستثمري السوق الاجانب مستقرا ساعد عليه كذلك نتائج الشركات القطرية خلال الربع الثالث والتى جاءت ايجابية في معظمها.

خسائر كويتية - بحرينية كبيرة

سجل مؤشر الكويت للأوراق المالية خسائر كبيرة هي الاكبر خليجيا خلال شهر اكتوبر تجاوزت 3.6 في المئة ما يعادل 215.73 نقطة ليتراجع قريبا من قاع تاريخي لم يكسره منذ 8 سنوات، وكانت خسائر المؤشرات الوزنية اقل من السعري حيث بلغت 2.2 في المئة على مستوى مؤشر كويت 15 تعادل 21.94 نقطة ليقفل عند مستوى 979.49 نقطة، وكانت نسبة تراجع الوزني 2.7 في المئة ليقفل عند مستوى 406.87 نقاط بعد أن حذف 11.1 نقطة.

وتباين اداء حركة التداولات حيث ارتفع النشاط بنسبة 12 بالمئة مقارنة مع نشاط شهر سبتمبر بينما تراجعت السيولة بنسبة 16.2 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة محدودة جدا.

وسيطرت الاجواء السياسية على مجريات التداول وغلفتها بالسلبية حيث انتقلت من مظاهرات في ساحة الارادة الى مسيرات جابت بعض شوارع العاصمة لتزيد من المخاوف والمخاطر السياسية التي دائما ما يسعى المستثمر لقياسها على استثماره.

ولم يكن الامر افضل في مملكة البحرين التي تتصاعد فيها حدة الاحتجاجات بين الحين والآخر لتبلغ بعض الاحيان حد التصادم لتبقى مؤشر المنامة في اتجاهه الهابط ليفقد خلال شهر اكتوبر 3.3 في المئة وتعادل 36.01 نقطة ليقفل عند مستوى 1051.32 نقطة.

ووسط اضطراب الاسواق العالمية زاد الضغط على مؤشرات سوق الاسهم السعودي لينهي شهره على خسائر لكنها اقل مما كانت عليه في الكويت والبحرين ولم تتجاوز 0.7 في المئة اي 48.79 نقطة ليقفل عند مستوى 6791.04 نقطة، ولم تدعم ارباح الربع الثالث للشركات السعودية مؤشر "تاسي" حيث سجل معظمها نموا محدودا.