انتقد سياسيون من التيارات المدنية، صمت الرئيس المصري محمد مرسي إزاء حملات التكفير التي يتعرضون لها، من قبل جماعات تيار الإسلام السياسي خصوصا الجهاديين والتكفيريين، والتي وصلت إلى قمتها في مليونية الشريعة الجمعة الماضية، التي شهدت تكفير عدد من الرموز الوطنية على رأسها زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي ورئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي.

Ad

وفيما وصف الداعية المتشدد خالد عبدالله البرادعي بـ"العجل المقدس" لليبراليين، اعتبر رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" محمد عصمت السادات أن جو التكفير الذي تعيشه مصر حالياً "خطير"، مؤكدا أن بعض الإسلاميين يرددون مقولة "من ليس معنا فهو كافر" وهو ما يعني أن إمكانية الحوار معدومة، وأن على الرئيس التدخل "لتبديد هذه الغيوم التي تهدد بالخطر".

 وقال القيادي بحزب "الكرامة" أمين إسكندر لـ"الجريدة": "إن التنكيل بمعارضي الرئيس، يعد امتداداً للتنكيل بمعارضي نظام الرئيس السابق حسني مبارك فجميع رموز المعارضة تعرضت للتشويه، ولكن بعد ثورة 25 يناير وفي ظل نظام الرئيس الإخواني تتعرض رموز المعارضة لحملة تشويه على أساس ديني".

 وأضاف إسكندر: "سكوت مرسي عن حملات التكفير لا يُفسر إلا بأنه راض عن هذا الأسلوب في التعاطي مع معارضيه، من أجل إبعادهم عن القضايا السياسية الرئيسية"، مشدداً على أن مرسي "يريد تخويف معارضيه بالسلفيين والجهاديين".

الأمر ذاته أكده لـ"الجريدة" رئيس مركز "مقدس" للدراسات سمير غطاس، قائلاً: "مرسي يحاول إقناع معارضيه أنه الأفضل والأكثر وسطية، من غيره"، مشيراً إلى أنه يكرر نفس السياسات السابقة، من ناحية استخدام الإسلاميين لمواجهة المعارضين.

 وعاب الكاتب حلمي النمنم على الرئيس، عدم حزمه مع التيارات التكفيرية، قائلاً: "الجماعات التكفيرية بمثابة الشوكة في ظهر الرئاسة التي يجب أن تواجهها بحزم لأنها لا تعترف بالعمل الحزبي والسياسي، وتخلط بين السياسة والجهاد".