لكم شعرت بالفخر!!

نشر في 16-09-2012
آخر تحديث 16-09-2012 | 00:01
No Image Caption
 يوسف عبدالله العنيزي بداية قرّت عين أهل الكويت بعودة الأخ الفاضل عصام الحوطي, ولكم شعرت بالفخر والاعتزاز بهذا الموقف الصلب للكويت وأهلها بمساندة أخ لهم في محنته دون تفرقة بين أطياف المجتمع التي يسعى إليها البعض بمسميات شتى، يكفينا منها اسم واحد قريب إلى قلوبنا اجتمعنا ونجتمع عليه منذ القدم وما زلنا "كويتيين".

لكم شعرنا بالفخر ونحن نرى أن من يقود عملية الإفراج شيخ الدبلوماسية وأميرها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح- حفظه الله ورعاه- وسمو ولي العهد- حفظه الله ورعاه- والسيد جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة وكل المخلصين من أبناء هذه الأرض الطيبة.

وفي اعتقادي أن الأخ العزيز محمد جاسم الصقر لم يكن بعيداً عن المشاركة في عملية الإفراج دون ضجة إعلامية أو تكسب انتخابي، ولا أنسب ذلك إلى معلومات أو مصادر، لكن لمعرفتى بالأخ "بوعبدالله" وصداقاته العميقة بالشخصيات اللبنانية المؤثرة، وقد عايشت بعضها.

ومن ناحية أخرى فإني ما زلت عند رأيي بأن الأخ محمد جاسم الصقر كان ولا يزال الرجل المناسب لتولي منصب أمين عام الجامعة العربية التي دخلت في غيبوبة في مرحلة من أصعب المراحل التي تمر بها المنطقة، وكما هي حال الجامعة غدت حال البرلمان العربي.

وفي هذا المجال بودي أن أعود إلى حديث الذكريات، ففي عام 2006 صدر مرسوم بحل مجلس الأمة الكويتي، وكان الأخ محمد الصقر يشغل وقتها منصب رئيس البرلمان العربي، ونتيجة لهذا الحل فقد دعا بعض أعضاء المجلس إلى إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد.

وقد تبنى هذا الطرح الصديق العزيز عبدالهادي المجالي رئيس مجلس النواب الأردني, وبناء على ذلك حضر الأخ "بوعبدالله" إلى عمان، إذ كنت أتولى منصب سفير الكويت في الأردن الشقيق، وقد تم ترتيب لقاء بين السيدين الصقر والمجالي وذلك لإقناعه بالانتظار شهرين، وفي حالة عدم نجاح الأخ محمد الصقر بالعودة إلى مجلس الأمة تجرى انتخابات جديدة لاختيار رئيس جديد للبرلمان العربي.

بدأ اللقاء متشنجاً نظراً لتمسك كل طرف برأيه, وارتفع سقف النقاش بشكل حاد، عند ذلك طلبت من الصديقين الكلمة في محاولة للتهدئة, حيث قمت بتذكير الأخ العزيز "بوسهل" بأنه كان للأخ "بوعبدالله" خطوة مهمة في عودة العلاقات بين الكويت والأردن بعد أحداث الغزو العراقي الغاشم؛ بقيامه عندما كان رئيس تحرير صحيفة "القبس" بإجراء مقابلة صحافية مع الملك حسين رحمه الله، وبموافقة من سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه، والذي وضع طائرة خاصة تحت تصرفه.

غيّر هذا الطرح مجرى الحديث، وأعاد بعض الهدوء، وعندها فاجأنا الأخ الفاضل "أبوسهل" بدعوتنا لمرافقته لحضور مأدبة غداء يقيمها أحد أعضاء مجلس النواب على شرف الأعضاء، وقد كان لقاء فيه الكثير من الود, وهنا لا بد من الإشارة إلى الدور الفاعل والمساندة من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، لاحتفاظ الأخ محمد الصقر بمنصبه.

ومن جانب آخر فإن لسمو الأمير- حفظه الله ورعاه- فضلا عليّ بعد الله لن أنساه مدى العمر، فالصحة لا يعادلها شيء في الوجود, وبالتأكيد لن نوفي سموه حقه من الثناء والعرفان من إخوانه وأبناء وطنه على المساندة والدعم، ولكم حز في نفوس الكويت وأهلها تلك الكلمات التي قيلت على عواهنها دون مراعاة لمشاعر أهل الديرة، وذلك لما لسموه من مكانة وتقدير لدى الصغير قبل الكبير، فهو شريك لهم في أفراحهم وأتراحهم.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

back to top