ترفض المخرجة اللبنانية رندلى قديح تقديم صورة عن المرأة بطريقة مبتذلة سواء في الكليبات التي تقدمها أو المسلسلات التي تخرجها والأفلام التي ستقدمها في المستقبل، معتبرة أن لكل ممثلة الحق في الظهور بالطريقة التي تناسبها في حال كانت توافق قناعاتها وتطلعاتها، لكن عليها احترام الجمهور الذي تتوجه إليه  لتكسب احترامه.

Ad

توضح: «كل ممثل حر برأيه، وتعكس أعماله تربيته وشخصيته ومدى جرأته واحترامه للمشاهدين، بالتالي يتحمل مسؤولية أعماله. بالنسبة إليّ لا يمكن أن أصوّر المرأة بطريقة بشعة وغير لائقة لأنني في النهاية امرأة».

وعن رأيها بصورة المرأة في الدراما العربية تضيف: «تفلّتت في الفترة السابقة من قيود المجتمع والعادات، وهذه ليست صورة المرأة اللبنانية بل صورة امرأة معينة في أي بلد في العالم. بالنسبة إليّ أرفض حصر الممثلة اللبنانية بدور الإغراء والإثارة في الأعمال العربية».

أدوار مناسبة

الفنانة مادلين مطر التي كانت لها أدوار في السينما المصرية في فيلمي «آخر كلام» و{مهمة في فيلم قديم» ترفض حصر المرأة الجميلة بأدوار الإغراء، بل يجب استخدام جمالها وإطلالتها الأنيقة في إطار معين يخدم موهبة الممثلة ويؤمن لها مكانة عند الناس.

 حول حصر الممثلة اللبنانية الجميلة في أدوار الإغراء عربياً تضيف: «تتميّز الفنانة اللبنانية بالأناقة وحسن التصرف والرقي والجمال، وحين يدق المنتج المصري بابها يكون اهتمامه للوهلة الأولى بشكلها الخارجي، لكن حين يتعرف إليها يصبح أكثر إدراكاً للدور المناسب لها».

أما عن المعايير التي على أساسها تختار أدوارها فتوضح: «لدي خطوط حمراء لناحية قبول أي دور، أرفض مثلاً الظهور بلباس البحر ولا أؤدي المشاهد المثيرة... لا يعني ذلك أنني أنتقد الممثلة التي تجسد هذه الأدوار، فأنا احترم الجميع، إنما لكل فنان قناعات تناسب أفكاره».

شخصية عميقة

ترى الممثلة نادين الراسي أن حصر المرأة الجميلة في الأدوار السطحية أو التي تقوم على الاغراء غير مقبول، مؤكدة أنها بعيدة كل البعد عن ذلك، وتتجنب تجسيد شخصيات تتمحور حول فتاة جميلة «دلوعة»، توضح في حديث لها: «سبق أن أديت دور سيدة مسنة، وفي مسلسلات أخرى ظهرت من دون ماكياج، أرى أن عمق الشخصية أهم من الجمال الخارجي}.

عن كيفية اختيارها أدوارها تضيف: «يمكن تسليط الضوء على أي قضية، من دون اعتماد مشاهد تخدش الحياء... لذا سبق أن ناقشت في أعمالي قضية الحمل خارج إطار الزواج، من دون مشهد في السرير، وقد وصلت الرسالة إلى الجمهور، فدور الدراما التعرض للقضايا المختلفة وليس تفاصيل ما يحدث في غرف النوم».

أما الممثلة باميلا الكك فتجد أن من يحصر الفتاة الجميلة في أدوار الإغراء شخص سطحي إلى أبعد الحدود، مشيرة في حديث لها إلى أن البعض يعتقد أن الفتاة الشقراء مثلا سطحية وغير مبالية ولا تأخذ الأمور على محمل الجد، إلا أن هذا المفهوم خاطئ وعلى الجميع أن يبدّلوا نظرتهم البالية، حسب رأيها.

تضيف: «أنا جاهزة بالتأكيد لأداء الأدوار كافة ومن بينها دور فتاة بشعة بل وأنتظر أدواراً مماثلة، لأنني ممثلة. على الفنان أن يترفّع عن الأمور كافة ويتبنى كل شخصية تحمل رسالة إلى المجتمع ليلقي الضوء على المشاكل والحالات النفسية التي نعيشها ونواجهها في حياتنا اليومية».