هم مجموعة في قاعة واحدة مختلفو التيارات والانتماءات، لكن يجمعهم بلد واحد وقانون واحد وقيادة سياسية واحدة؛ فيهم المتدين، وفيهم المؤدلج، وفيهم الحزبي، وفيهم القبلي، وأيضاً يوجد معهم بعض الجهلة ممن لا يملكون الخلق القويم ولا التربية الإسلامية الصحيحة.

Ad

يجتمعون دائماً في اجتماعات مشحونة مسبقاً، كل "منهم" حزب "لوحده"، كثير منهم يسمع عن "مصلحة البلد" ولا يعلم معناها، ومن يعلم معناها يتجاهل المعنى لأن المعنى يعبر عن مسؤولية كبيرة، فاختفى جُلهم من أجل البحث عن بعض مصالح الدنيا من هنا وهناك، واغتنام "المصاقيط" أيضاً من هنا وهناك، وكما أسلفت كانت مصلحة البلد في آخر سلم الأولويات.

أمامهم طرف يشاركهم الاجتماعات وهو أيضاً "عندنا وعندكم خير" في كثير من الأحيان "الخير ما من خير والشر عجل به"!

قد ترى أنها نظرة سوداوية إلا أنها في حقيقة الأمر... هي الحقيقة.

وصل الانحطاط بين بعض هؤلاء إلى تبادل الألفاظ السوقية القذرة والبذيئة وكأنهم في "قعده"، كما قال أحد الجهلاء منهم، وهو الذي- كما يظهر من ألفاظه التي تصور حالته الأخلاقية في أسوأ صورها- أنه من يقود بعض الراقصين... ولا حول ولا قوة إلا بالله.

قد تقول لابد من وجود العقلاء بينهم... نعم يا عزيزي يوجد بعض العقلاء، لكن لا صوت مؤثراً لهم ولا يملكون القوة التي تمكن عقلانيتهم من السيطرة على زمام أمور القاعة.

وبالتالي فيهم من انساق وراء "الرقص"، وفيهم من احترم نفسه، وحتى من احترم نفسه لم يسلم من أهل الرقص، فقد "بصق" عليه، لماذا؟ لأنه محترم، والمحترم لا مكان له. بين بعض الراقصين!

ما سبق هوامش لرواية جديدة قد تصدر قريبا اسمها "الضرس لا منه ارقل.. طاح".