تكتسب زيارة الرئيس اليمني عبدربه هادي للكويت أهمية قصوى، نظرا لتجسيدها عمق العلاقات المتجذرة بين البلدين، في وقت يرسم اليمن معالم ديمقراطيته الجديدة، في ظل المبادرة الخليجية ودعم دول مجلس التعاون الدائم لامنه واستقراره.
وتعتبر الزيارة، التي تستمر يومين، الاولى التي يقوم بها الرئيس هادي للكويت منذ انتخابه رئيسا للجمهورية اليمنية، لاجراء مباحثات مع سمو أمير البلاد حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر المستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى ما توصل اليه اليمن بشأن تنفيذ المبادرة الخليجية.وشكلت المبادرة الخليجية الحل لأزمة اليمن, علما ان دول مجلس التعاون، وفي مقدمها الكويت، لم تكتف بذلك بل بادرت الى تمويل الاقتصاد اليمني وتقديم المساعدات والمعونات للنازحين من سكان المناطق اليمنية، كما قدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لليمن 32 قرضا بقيمة 103.935 ملايين دينار، موزعة على مختلف القطاعات. وكانت الكويت سباقة الى انشاء المدارس والمراكز التعليمية والصحية والسدود، اضافة الى دعمها انشاء كلية الطب في جامعة صنعاء، التي تعد واحدة من أكبر الكليات في المنطقة الخليجية.وعلى صعيد أعمال اللجنة المشتركة الكويتية اليمنية، أفضت اجتماعات الدورة الثانية للجنة في يناير 2011 الى توقيع تسع وثائق تتعلق بتنظيم الخدمات الجوية والتعليم والتدريب المهني والتعاون في مجال الاعلام والطرق والاشغال العامة، الى جانب بروتوكول للتعاون الفني في مجال الاستثمار، ومذكرة تفاهم في مجال تنمية الصادرات، وغيرها من مجالات.
محليات
32 قرضاً قدمها الصندوق الكويتي إلى اليمن
13-11-2012