استشهاد إطفائي وإصابة ثلاثة من زملائه في حادث مرور

• الفرقة كانت متوجهة لإنقاذ أسرة محشورة في مصعد

• الإطفائيون احتشدوا في مستشفى العدان وطالبوا بإقرار التأمين الصحي

استشهد الرقيب اطفائي يوسف طلق الرشيدي صباح أمس، وأصيب ثلاثة من زملائه بجروح خطيرة جراء حادث مرور مروع، أثناء توجه فرقة اطفاء مركز المنقف إلى منطقة الرقة للتعامل مع بلاغ انحشار عائلة داخل مصعد.

وقال مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الإدارة العامة للاطفاء المقدم خليل الأمير إن غرفة عمليات الإدارة تلقت بلاغا يفيد بانحشار أسرة داخل مصعد في منطقة فهد الأحمد، مشيرا إلى أنه على الفور تم تحريك فرقة اطفاء مركز المنقف إلى موقع البلاغ، إلا أن القدر لم يمهل أفراد الفرقة للوصول إلى الموقع، فقد تعرض "الجيب" الذي كان يقلهم لحادث مرور مروع، تمثل في اصطدام جيب الاطفاء بعامود الإنارة.

وأضاف المقدم الأمير أن "الجيب" كان يقل كلا من الملازم أول مهدي اشكناني، الذي أصيب بجروح مختلفة، والرقيب أول محمد زين، الذي أصيب بكسر في الحوض والكتف الأيمن، والرقيب يوسف طلق الرشيدي الذي لقي حتفه فورا نتيجة الاصابات الشديدة التي لحقت به، والعريف مشاري الخرازة الذي أصيب بجروح خطيرة، مشيرا إلى أن الاطفائيين المصابين نقلوا إلى مستشفى العدان لتلقي العلاج، بينما نقلت جثة الشهيد الرشيدي إلى إدارة الطب الشرعي.

وتابع أن المعلومات الاولية التي أدلى بها الاطفائيون المصابون دلت على أن احدى المركبات اعترضت خط سير آلية الاطفاء، ما أدى إلى انحرافها واصطدامها بعمود الانارة، لافتا إلى أن الاجهزة المعنية في وزارة الداخلية باشرت التحقيق في الحادث.

وفي مستشفى العدان حيث انتقل مدير عام الادارة العامة للاطفاء بالإنابة العميد يوسف الأنصاري وقيادات الاطفاء، للاطمئنان على حالة الاطفائيين المصابين، احتشد عدد كبير من رجال الاطفاء من مختلف المراكز وقطاعات الاطفاء، مطالبين قيادات الاطفاء بإقرار قانون التأمين الصحي للاطفائيين، وكادوا يشتبكون مع قيادات الاطفاء، وتوعدوهم باعتصام حاشد، وأنهم لن ينتظروا حتى يموت أو يصاب كل الاطفائيين.