تزايدت التساؤلات، خلال الأيام الماضية، حول «الطائرة الهليكوبتر»، التي حملت عددا من الكاميرات والمصورين، لنقل فعاليات مليونية «الشرعية والشريعة»، التي حشدت لها جماعة «الإخوان» السبت الماضي، قرب تمثال نهضة مصر، للدفاع عن «الإعلان الدستوري» المثير للجدل، الذي صدر في 22 نوفمبر الماضي.

Ad

وحلقت الطائرة، التي استدعى ذكرها حديثا ساخرا عن المشروع المعروف بـ«طائر النهضة»، الذي روّجت له «الإخوان» قبل الانتخابات الرئاسية بأسبوع، ثم اعترف قادتها بأنه لا وجود له تقريباً، بحرية مطلقة كذلك فوق ميدان التحرير مساء اليوم ذاته، ما يعني أن السلطات سمحت لها بالتحليق في أجواء محافظتي الجيزة والقاهرة.

وكشف مصدر مطلع لـ«الجريدة» أن الطائرة من طراز «جازيل»، وتم استئجارها وفقاً للقواعد الأمنية، وبعد التصديق العسكري، للقيام بأعمال التصوير بالفيديو، وهو أمر متاح، لكنه باهظ التكلفة، حيث تكلف 10 آلاف جنيه في الساعة، وانطلقت من قاعدة ألماظة العسكرية الجوية «شرق القاهرة».

وعلمت «الجريدة» أنه تم استئجار الطائرة، من قبل بعض قيادات التيار الإسلامي، بهدف تصوير تظاهرات «الشرعية والشريعة»، أمام جامعة القاهرة، وعلى اثر ذلك تقدم المحامي سمير الشامي ببلاغ إلى النائب العام، للتحقيق في الواقعة.

وقال الشامي: «هذه هي المرة الأولى، في تاريخ التظاهرات المؤيدة والمناهضة للنظام الحاكم، ان نرى إذاعة فيديو تم تصويره عن طريق طائرة تحوم حول المتظاهرين، لإظهار أعداد المؤيدين للرئيس محمد مرسي في جامعة القاهرة، ما يعد انحيازا كبيرا لصالح الرئيس لإظهار مؤيديه أمام الرأي العام».

يذكر أن عددا من العاملين في التلفزيون المصري عبروا عن غضبهم من إرسال التلفزيون الرسمي 12 كاميرا لتغطية فعاليات المليونية الإسلامية، وبثها على الهواء مباشرة على قناة النيل للأخبار، وقناة «مصر 25»، بناء على تعليمات وزير الإعلام الإخواني صلاح عبدالمقصود.