«الجبهة السلفية» تشرع في تأسيس حزب «الشعب»
لن تجري أي تحالف مع التيارات الليبرالية في الانتخابات
دخلت "الجبهة السلفية"، أكبر تيار سلفي جرى تأسيسه عقب ثورة 25 يناير في مصر، طور الأحزاب السياسية، بشروع القائمين عليها في إجراءات تشكيل حزب جديد يحمل اسم "الشعب" لينضم إلى قائمة من الأحزاب السلفية مثل "الأصالة"، و"الفضيلة"، وأخيراً "النور" أكبر تلك الأحزاب، والذي لايزال يواجه خلافات رغم المصالحة الأخيرة بين قياداته.المتحدث الرسمي للجبهة السلفية خالد سعيد قال لـ"الجريدة"، إن "تأسيس الجبهة لحزب سياسي جاء نتيجة رغبة ملحة لقياداتها في أن يكون لهم حزب ناطق باسمهم"، لافتاً إلى أن "الجبهة بصدد الكشف عن وكيل مؤسسي الحزب وخطته في مؤتمر صحافي يعقد خلال أيام"، مشيراً إلى أنها "تدرس خوض الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة، مع وضع معايير لاختيار الكفاءات التي ستنافس فيها".
واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية حامد مشعل أن قرار إنشاء الحزب "محاولة لإثراء كتلة التيار الإسلامي في الانتخابات، وأن يكون إضافة للحركة الإسلامية"، وقال لـ"الجريدة" إن "جمع 5 آلاف توكيل لتأسيس الحزب مهمة سهلة سننتهي منها قريبا، لوجود مؤيدين لنا في كل مكان بمصر". وأشار مشعل إلى أن أهداف الحزب هي "تطبيق الشريعة، ورفع مستوى المعيشة، والحفاظ على كرامة المواطن، وتحرير الإرادة المصرية من الاستبداد الداخلي والخارجي، والحفاظ على ثروات مصر، واستعادة الهوية المصرية والعربية". وأضاف: "في الانتخابات البرلمانية المقبلة سنتحالف مع كل أحزاب التيار الإسلامي فقط، ولن يكون هناك أي تحالف مع التيارات الليبرالية".من ناحية أخرى، عادت أزمة حزب "النور" رغم جهود المصالحة التي تبنتها قيادات الدعوة السلفية بين طرفي النزاع بين جبهتي عماد عبدالغفور وأشرف ثابت، وأكد محمود عباس المتحدث باسم جبهة الإصلاح الداخلية للحزب والمنتمي إلى جبهة عبدالغفور أن استمرار الانتخابات الداخلية للحزب رغم ما شابها من عوار وخروقات دليل على اشتعال الأزمة وليس على حلها، مهدداً بمقاضاة عبدالغفور بصفته رئيس الحزب، لوقف الانتخابات الداخلية.