الهند: مصادمات عنيفة على خلفية حادثة الاغتصاب
قتل صحافي وأصيب عشرات المتظاهرين وعناصر الشرطة الهندية بجروح خلال تظاهرات مستمرة منذ صباح أمس، في العاصمة الهندية نيودلهي شارك فيها آلاف الأشخاص مطالبين بالعدالة للطالبة الجامعية التي تعرضت للاغتصاب الوحشي على متن حافلة في العاصمة منذ أيام.وبثت قنوات تلفزة هندية صوراً مباشرة من وسط نيودلهي وتحديداً قرب "بوابة الهند"، لمتظاهرين يرشقون بالحجارة عناصر الشرطة الذين ردوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وباستخدام خراطيم المياه والعصي، لتفريق المتظاهرين الذين انتشروا ضمن مساحة أوسع وتسلقوا أعمدة الإعلانات حاملين لافتات منددة بالجريمة والمطالبة بالاقتصاص من المرتكبين.
وقالت وسائل إعلام هندية إن الآلاف من طلاب المدارس والجامعات احتشدوا في وسط نيودلهي منذ الصباح، مطالبين بالعدالة لضحية الاغتصاب والإعدام للمغتصبين.وقالت مصادر في المستشفيات إن الصحافي ناناو سينغ (29 عاماً) قتل بعد ظهر أمس، أثناء تغطيته للتظاهرات حين فتحت الشرطة النار على محتجين، أحرقوا سيارة للشرطة واعترضوا سيارات العامة والأمن. نحو 30 متظاهراً نقلوا للعلاج بعد إصابتهم بجروح ورضوض وحالات اختناق خلال تفريق الشرطة لهم، بينما قالت الشرطة إن 37 من عناصرها أصيبوا بجروح.وزارت مجموعة من المتظاهرين رئيسة المؤتمر الوطني الهندي الحاكم سونيا غاندي والمسؤول عن جناح الشبيبة في الحزب اللذين وعدا بالعمل على الإسراع في تحقيق العدالة في قضية الطالبة. وكانت الفتاة، وهي طالبة جامعية تدرس العلاج الفيزيائي في جامعة نيودلهي، استقلت حافلة خاصة مساء الأحد الماضي مع صديقها بعد مشاهدتهما فيلماً في السينما وتعرضت للاغتصاب أثناء سير الحافلة من عدة أشخاص، وللضرب المبرح، كما تعرض صديقها للضرب وتم رميهما من الحافلة.ولا تزال الفتاة في المستشفى بعد خضوعها لعدة عمليات، وقال الأطباء أمس إن وضعها لايزال حرجاً، وانه سيتم إخضاعها لفحوص طبية، إلا أنهم أكدوا أن وضعها النفسي معقّد ولكنها متفائلة بمستقبلها.وقد اعتقلت الشرطة أربعة من المشتبه فيهم الستة بينهم السائق وشقيقه.(نيودلهي ـ يو بي آي، رويترز)