• إيران: الاتحاد الأوروبي بات أداة لتنفيذ سياسة واشنطن     • سياري: سفننا رست في 4 بلدان عربية

Ad

وسط أجواء من التفاؤل الحذر، التي عكستها الزيارة الأخيرة لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران، وفي وقت تسعى الدول الكبرى إلى استئناف الحوار حول البرنامج النووي الإيراني الشهر المقبل، أكدت طهران أمس أنها تنظر بإيجابية للحوار، «انطلاقا من منهجها المنطقي السابق».

أعلن مساعد الرئيس الإيراني، محمد رضا مير تاج الديني أمس، أن بلاده تنظر إلی مفاوضاتها مع مجموعة "5+1" حول البرنامج النووي الإيراني بصورة إيجابية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مير تاج الديني، قوله إن لإيران "منهجاً حوارياً واضحاً، وهي وفقاً لذلك تسير إلى الأمام، وقد حاورت حتى الآن بشأن ملفها النووي السلمي بصورة شفافة، وفي إطار قوانين معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، مضيفا أن "طهران ستدافع بقوة وفقا لمنهجها المنطقي السابق، عن مواقفها النووية السلمية، خلال مفاوضاتها المقبلة مع مجموعة 5+1".

وأعرب عن اعتقاده بأن بعض الجهات في خارج البلاد "لا ترغب في أن تتوصل إيران مع مجموعة 5+1 خلال مفاوضاتهما النووية المقبلة إلی نتيجة ايجابية، ولهذا تسعی لإفشال المفاوضات قبل بدئها".

وأكد أن إيران لا تخشی من إجراء أي حوار أو مفاوضات بهذا الصدد، مضيفا ان "الخطوط العريضة لسياسات البلاد في المجال النووي أعلنت مرارا من قبل قائد الثورة الإسلامية (علي الخامنئي) ومن البديهي أن يتم العمل وفق تلك الخطوط".

انتقاد إيراني

من جهة أخرى، انتقد مستشار مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي أمس، أداء ومواقف الاتحاد الأوروبي وتأثره بسياسات واشنطن، في ما يخص الأزمة السورية، واصفا إياه بأداة الولايات المتحدة لتنفيذ أجنداتها.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ولايتي، قوله إن "ما حدث في سورية هو احدى الهجمات المضادة للتيار المناوئ للصحوة الإسلامية، حيث انتشرت هناك عناصر بدعم من بعض دول المنطقة، واخذوا يمارسون أعمال التفجير وإطلاق النار بين المدنيين العزل"، مضيفا ان "أميركا أعلنت أنها تؤيد المعارضين السوريين... والاتحاد الأوروبي الذي تحول إلى أداة بيد أميركا، أيد هذا الموضوع أيضا".

وأشار إلی أن الدول المسلمة في المنطقة، بما فيها مصر، شهدت عصورا مختلفة وسيادة الأيديولوجيات المتضادة نظير الاشتراكية والليبرالية، "لكن وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران اتجهت نحو الفكرة الإسلامية. ونری أن الإسلاميين اليوم يتصدرون نتائج الانتخابات في هذه الدول".

السفن الإيرانية

وفي سياق آخر، أعلن قائد سلاح البحرية الإيرانية، الأدميرال حبيب الله سياري أمس، أن سفنا تابعة لقوات بلاده دخلت المياه الإقليمية لـ4 بلدان، ورست في مرافئها ومنها السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الأدميرال سياري، قوله ان وحدات من البحرية التابعة للجيش الإيراني دخلت مياه كل من لبنان، وجيبوتي، والسعودية، والسودان، ورست في موانئها.

وأشاد سياري بما وصفه "التعاون الذي أبداه مسؤولو هذه البلدان" مع إيران، معلناً أن قواته "علی استعداد تام لتكثيف تواجدها بالمياه الحرة والدولية ومنها المحيط الأطلسي، لتوفير الأمن للسفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية"، مضيفا ان البحرية الإيرانية "تتمتع بطاقات وإمكانات كبيرة بمجال الكوادر البشرية الملتزمة والمعدات والأجهزة المتطورة".

وأشار إلى أن تواجد القوات البحرية الإيرانية في المحيط الأطلسي سيجرى "عند الضرورة" وفقاً للقوانين الدولية، لافتا إلى أن البحرية الإيرانية تتواجد في شمال المحيط الهندي، وباب المندب، وخليج عدن لتأمين أمن السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية، وأنها دخلت البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.

وتابع ان "الهدف من تواجد البحرية الإيرانية في المياه الدولية هو إرسال رسائل سلام وصداقة للدول الصديقة بالمنطقة والعالم".

إلى ذلك، صادرت الشرطة الإيرانية مساء أمس الأول 7 أطنان من المخدرات في مدينة مهرستان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.

وأفاد قائد الشرطة في محافظة سيستان وبلوشستان العقيد ابراهيم قربان زاده بأن قواته ألقت القبض "علی عدد من أفراد العصابة دون وقوع أي اشتباك مسلح"، مضيفا ان قواته ضبطت منذ مطلع العام الحالي في المحافظة نحو 40 طنا من المخدرات.

(طهران - أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)