البطانة الصالحة ووليد الجري
![يوسف عوض العازمي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1465597344280824900/1465597355000/1280x960.jpg)
ويا ألف صلاة على النبي على المعارضة في الكويت؛ معارضون أثرياء، وأصحاب رواتب ومزايا مالية ممتازة ويتمتعون بجاه لا يضاهى، ولهم أن يعينوا من يشاؤون في أفضل وظائف حكومية، وأن يتدخلوا في المشكلات ورايتهم هي العليا عندما يدخلون أي منافسة مع الحكومة، ومع هذا يدّعون المظلومية، وبأنهم يا حسرة مغيبون عن القرار... وكلام كثير مليء بالتراجيديا والمأسي! قالوا إن مجلس 2009 لا يمثلهم، وإنهم سيستقيلون وإلى الآن لم يستقل رسمياً منهم سوى النائب والوزير شعيب المويزري، ولا أعلم ما الذي منعهم من تقديم استقالاتهم من مجلس «القبيضة»؟... احتمال «زحمة مرور»... هكذا أظن لأنه لا يوجد عذر آخر.إن أكثر ما تحتاج إليه الكويت وحكومة الكويت الآن هو البطانة الصالحة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، واختيار الوزراء المشهود لهم بطهارة اليد وقوة الشخصية والكفاءة في العمل، وألا نعمد إلى إبعاد المميز من الشخصيات وانتقاء ضعاف الشخصية في وجه معارضة لا تملك حياء انتقاء الألفاظ التي تنطق بها.«لا يفل الحديد إلا الحديد»... مقولة في محلها، وهي فرصة كي نقولها لرئيس الوزراء لاختيار وزراء أقوياء من الأسرة ومن خارجها، وكم أتمنى على رئيس الوزراء المكلف أن يشاهد اللقاء الرائع المفيد الذي أجراه الكاتب محمد الوشيحي مع النائب الأسبق الممتاز وليد الجري... فهو لقاء متفرد وصريح جداً يمكن الاستفادة منه كثيراً، فرجل مثل وليد الجري يشع دروساً وإفادة، والالتقاء به «يزيد ما ينقص»... لقد كان لقاءً موفقاً ومن أكثر اللقاءات صراحة ومصداقية... والله لا يحرمه الأجر.