وجه رجال مباحث الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وبتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي، ومديرهم العام العميد صالح العنزي، ضربة جديدة وقوية لتجار المخدرات ومروجيها، عندما تمكنوا من الايقاع بتشكيل عصابي مكون من ثلاثة آسيويين، عثر بحوزتهم على كيلوغرام من مادة الهيروين المخدرة، وكمية كبيرة من المؤثرات العقلية، و66 ألف دينار حصيلة الاتجار.

Ad

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، ان ثمة معلومات سرية وصلت إلى مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد صالح العنزي، تفيد بنشاط عصابة آسيوية في الاتجار بمادة الهيروين المخدرة والمؤثرات العقلية.

وقال المصدر إن المعلومات أفادت بأن افراد العصابة حذرون جدا في تعاملاتهم، ويعملون على تصريف أموال التجارة أولا بأول وبطريقة سرية، موضحا أن العميد العنزي كلف ادارة العمليات في الادارة العامة لمكافحة المخدرات التأكد من صحة هذه المعلومات، والعمل على الايقاع بأفراد العصابة، إذا ثبت فعلا تورطهم.

تحريات مكثفة

وأضاف المصدر أن رجال المباحث شرعوا في جمع التحريات عن أفراد العصابة مدة ثلاثة أسابيع متواصلة، وتبين انها تضم مقيمين آسيويين وافغانيا، وأن افراد العصابة يتعاملون مع زبائن محدودين وحذرون جدا، مشيرا إلى أن التحريات دلت أيضا على أن المتهم الثالث يعمل خياطا في محافظة العاصمة، ودوره يقتصر على تجميع أموال بيع المخدرات.

وذكر ان التحريات دلت كذلك على أن افراد العصابة يتبعون اسلوبا معينا في عملية الترويج، وهو الاتفاق مع الزبون على وضع المخدرات في مكان معين يحددونه بمعرفتهم، ووضع المبالغ المالية في مواقع أخرى.

ضبط المتهم الأول

وتابع المصدر ان رجال المباحث، بعد أن جمعوا التحريات اللازمة، تمكنوا من عقد صفقة مع أحد أفراد العصابة لشراء كمية من مادة الهيروين مقابل مبالغ مالية، لافتا إلى ان رجال المباحث اقنعوا المروج الآسيوي بأن عملية التسلم والتسليم تتم يدويا.

واوضح ان الآسيوي وافق وحدد منطقة المهبولة مكانا لعملية التسليم، وبمجرد أن شرع الآسيوي في تسليم المخدرات لمصدر المباحث، اطبق رجال المباحث عليه واقتادوه إلى مكتب التحقيق، ليعترف هناك بأنه مجرد موزع متخصص في محافظة الأحمدي، وأن زميله الآخر، الذي يوزع المخدرات في الفروانية، يعرف بقية افراد العصابة.

إيقاف المتهم الثاني

وأردف المصدر ان رجال المباحث استصدروا إذنا من النيابة العامة، وألقوا القبض على المتهم الثاني، وفتشوا مسكنه وعثروا بحوزته على كيلوغرام من الهيروين، كانت مخبأة داخل أماكن سرية في خزانة غرفة النوم، كما عثروا على كميات أخرى من المؤثرات العقلية.

وأشار إلى أن رجال المباحث أحالوا المتهم إلى مكتب التحقيق، حيث اعترف بأن هناك شخصا ثالثا (أفغاني)، ويعمل خياطا في أحد المحلات في محافظة العاصمة، هو الذي يتزعم العصابة، ويتحصل على الأموال التي يجنونها من تجارة المخدرات.

اعترافات مثيرة

وأفاد المصدر بأن رجال المباحث استصدروا إذنا من النيابة العامة لضبط المتهم الثالث داخل المحل الذي يعمل فيه، لافتا إلى أن رجال المباحث داهموا المحل، وعثروا بحوزته على 66 ألف دينار، وماكينة لعد النقود، فتم تحريز المبالغ واقتياد الأفغاني إلى مكتب التحقيق، حيث اعترف بأنه يعمل لمصلحة شريكه الباكستاني الموجود في السجن المركزي، لاتهامه في قضايا اتجار، ومحكوم عليه بالسجن 15 عاما.

وأضاف المتهم الثالث ان دوره يقتصر على تحصيل الأموال وتحويلها إلى إحدى الدول الخليجية، لعدة أرقام حسابات يزوده بها شريكه السجين، وأبلغ رجال المباحث عن خط سير المخدرات الجديد إلى البلاد، بعد أن نجحت وزارة الداخلية في اغلاق البحر في وجه المهربين، موضحا ان المخدرات تهرب إلى الكويت حاليا عن طريق البر وتحديدا عبر دولتين خليجيتين وبعدة طرق.

وذكر المصدر ان رجال المباحث احالوا المتهمين الثلاثة والمضبوطات إلى جهات الاختصاص، بعد أن تم توثيق اعترافاتهم.