ارتدت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية بقوة في ختام تعاملات أمس، حيث أضاف المؤشر السعري نسبة 1.64 في المئة هي مقدار 92.62 نقطة إلى قيمة مؤشره ويعاود الصعود إلى مستوى الـ5700 نقطة مقفلاً عند 5.742.64 نقاط، وليكسب المؤشر الوزني ما قوامه 3.71 نقاط، أي نسبة 0.92 في المئة ليصل إلى مستوى 405.82 نقاط، وارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 8.54 نقاط، أي بنسبة 0.88 في المئة بالغا مستوى 983.45 نقطة.

Ad

وتضاعف أداء حركة التداولات مقارنة بمستواها مقارنة بجلسة أمس الأول، فبلغت القيمة المتداولة 25.5 مليون د.ك بنمو بلغ 122 في المئة، بينما وصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 341.1 مليون سهم مرتفعة بنسبة 116 في المئة، وجرى تنفيذ 6.021 صفقات خلال الجلسة.

 تحول كبير

يتعاطى المتداول في سوق الكويت للأوراق المالية طردياً مع الأحداث والتحولات في المشهد السياسي، فبعد أن كان الحراك اعتصاما في ساحة الإرادة تطور إلى دخول مجلس الأمة ثم عودة إلى اعتصامات هنا وهناك، فحدث تحول كبير في المشهد السياسي وارتفعت نبرة المعارضة، وتحول المعارضون إلى الشارع على شكل مسيرة كانت الأولى في الأبراج، ثم صباح الناصر، والثالثة أمس الأول في مشرف، وكان لكل مسيرة ثمن على مستوى مؤشرات السوق خصوصا "السعري"، وبعد أن انتهت مسيرة الأمس بأقل الأضرار وبسلام كما تحدثت وسائل الإعلام عمت ايجابية باستيعاب البعد الثاني للحراك السياسي.

وبعد خسائر متلاحقة كبيرة لمؤشرات السوق وصلت على مستوى المؤشر السعري إلى أكثر من 5 في المئة، جاء وقت الارتداد ساعدته البيئة السياسية، حيث تكرر مشهد المسيرات دون تطورات سلبية مفاجئة، فحدثت ردة فعل كبيرة على مستوى مؤشرات السوق والمضاربين، وقد يكون بعضها موجهاً لبث إيجابية على المستوى الاقتصادي، كما أن دعم المحفظة الوطنية الحكومية كان حاضرا كما جاء على لسان كثير من محللي السوق، خصوصا في تماسك الأسهم القيادية خلال الفترة الماضية، وهذا دورها في حقيقة الأمر كصانع سوق للأسهم القيادية.

حدثت نقلة كبيرة على مستوى الأسهم الصغرى واستعاد كثير منها خسائر كبيرة رفعت بعضها إلى الحدود العليا، وكانت الإشارات مبكرة على مستوى هذه الأسهم، حيث تراكمت طلبات شراء قل بدء الجلسة كانت تعطي انطباعا للمتابعين بأن هذه الجلسة ستكون مختلفة تماما عما سبق خلال هذا الشهر، وهو ما حصل حيث ربح "السعري" أكثر من مئة نقطة، واستعاد "الوزني" و"كويت 15" كثيراً من خسائر الفترة الماضية.

أداء القطاعات

نجحت كل القطاعات في حصد الأرباح على مستوى مؤشرها باستثناء رعاية صحية (427.86) الذي فقد مقدارا كبيرا من قيمته مؤشره هو 36.62 نقطة متأثرا بانخفاض سعر سهمه التقدم بمقدار مئة فلس، فكان أفضل القطاعات أداء عقار (525.55) الذي نما بمقدار 14.19 نقطة، ومن بعده صناعية (495.6) بإضافته مقدار 11.49 نقطة إلى قيمته، وأيضا ارتفع مؤشر خدمات مالية (455.3) واتصالات (486.13) بمقدار جيدة هو 8.02 و5.04 نقاط على التوالي، وكعادتهما لم يتحرك مؤشر منافع (500) وأدوات مالية (540.98).

وتصدر النشاط سهم الإثمار بكمية تداول (37.1) مليون سهم، تلاه ميادين (34.8) ثم تمويل خليج (33.6) والخليجي (21.1) وأبيار (19)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 43 في المئة من إجمالي النشاط، كما كان الإثمار الأول من حيث السيولة بتسجيل قيمة تداولات بـ(1.8) مليون د.ك، عقبه المباني (1.6) ثم وطني (1.3) ورمال والسلام بنفس القيمة (1.2)، ويمثل مجموع هذه الأسهم الخمسة 28 في المئة من إجمالي سيولة السوق.

وتقدم ترتيب قائمة الأسهم المرتفعة سهم م الأعمال (19.5 فلسا) مع نموه بنسبة (+14.7 في المئة)، تلاه صفاة عقار (18.5 فلسا) بنسبة (+12.1)، وجاء في المرتبة الثالثة الأنظمة (485 فلسا) بكسبه ما يعادل (+11.5 في المئة)، وحصل على المرتبة الرابعة ك تلفزيوني (25 فلسا) بصعوده بواقع (+11.1 في المئة)، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل المستثمرون (16.5 فلسا) بارتفاعه بنسبة (+10 في المئة)، وفي المقابل مني زيما (49 فلسا) بخسارة كبيرة تعادل (-27.9 في المئة) من قيمته ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، وبنسبة كبيرة أيضا بواقع (-20 في المئة) حل أموال (80 فلسا) في المرتبة الثانية، وبالتبعية التي لم تستفد أسهم التقدم (600 فلس) والعقارية (35.5 فلسا) وآفاق (85 فلسا) من الصعود القوي للسوق وتراجعت بنسبة عالية هي على التوالي (-14.3 في المئة) و(-12.4 في المئة) و(-10.5 في المئة).

لقطات من شاشة التداول:

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس على ارتفاع كبير للمؤشر السعري بمقدار 51.78 نقطة ليعاود الرجوع إلى مستوى 5.701.8 نقاط، شابهه في الأداء المؤشر الوزني الذي حقق مكاسب جيدة بواقع 0.96 نقطة ببلوغه مستوى 403.07 نقاط، في حين سجل مؤشر كويت 15 ارتفاعا خجولاً بمقدار 0.06 نقطة فقط ليصل إلى مستوى 974.97 نقطة.

• صاحبت مؤشرات التداول السوق في نهجها، حيث مقارنة بافتتاح جلسة أمس الأول نمت القيمة المتداولة لتبلغ 2.4 ملايين د.ك، ووصلت الكمية المتداولة إلى 46.4 مليون د.ك، جرى تداولها عبر تنفيذ 583 صفقة عقب مضي خمس دقائق على بدء التداول.

• تلونت كل مؤشرات القطاعات المتحركة باللون الأخضر، وكان أفضلها أداء "عقار"، الذي جنى أرباحا بمقدار 4.19 نقاط، ومن بعده صناعية وتكنولوجيا المرتفعان بمتوسط مقدار 3.5 نقاط، كما سجل خدمات مالية صعوداً جيداً بواقع 2.36 نقطة، واكتفى النفط والغاز وسلع استهلاكية وخدمات مالية واتصالات وبنوك بتحقيق ارتفاع بسيط لم يتجاوز النقطة الواحدة.

• نشطت الأسهم الصغيرة بشكل ملحوظ كان أكثرها نشاطا تمويل خليج وميادين والإثمار والخليجي وأبيار بأداء إيجابي، مما جعل سعرها يرتفع، والجدير بالذكر أنه لم ينخفض إلا سهمان من ضمن الأسهم النشطة، هما مشاريع واسمنت خليج رغم محدودية النشاط عليهما.

• عمّ اللون الأخضر قائمة الأسهم العشرة الأكثر نشاطاً وقيمة، ولم يتخلف منها سوى سهم واحد ضمن الأفضل قيمة بقي على استقرار وهو سهم بيتك.