دبي قبلة النجمات اللبنانيات ليلة رأس السنة

نشر في 02-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 02-12-2012 | 00:01
هل الأوضاع غير المستقرة في لبنان وغيره من الدول العربية وحدها الدافع وراء تهافت النجمات اللبنانيات إلى دبي لإحياء ليلة رأس السنة فيها؟ في الواقع ثمة أسباب أخرى تتعلق بكل واحدة من النجمات، بعضها مالي وبعضها الآخر معنوي بهدف استعادة مجد على وشك الانتهاء من خلال مغازلة الشعب الخليجي، وثالث يتعلق بالنجمات اللواتي يتمتعن بشعبية واسعة في دول الخليج رغم أنهن لا يغنين باللهجة الخليجية.
أبرز النجمات اللبنانيات اللواتي سيحيين حفلات في دبي: ميريام فارس، يارا، نجوى كرم، وإليسا... في المقابل يحيي كل من عاصي الحلاني وهيفا وراغب علامة حفلة رأس السنة في بيروت مع تغير في خارطة المشاركة، إذ ستحيي هيفا حفلة مع عاصي الحلاني فيما لم تُعرف بعد الفنانة التي ستشارك راغب حفلته.

يجدر التوقف قليلا عند نجوى كرم التي لا يتضمن أرشيفها أغنيات خليجية، مع ذلك ستحيي ليلة رأس السنة في دبي، عكس ميريام فارس التي اتخذت من الأغنية الخليجية خطاً ملازماً لها، واعتبرت نفسها من أنجح من أدى هذا اللون ولديها جمهور عريض في الخليج، عكس شعبيتها في لبنان التي لم تحقق خطوات متقدمة.

كذلك الحال بالنسبة إلى يارا التي فتحت لها أغنية «صدفة» الباب واسعاً لاختراق الخليج العربي وأضحت نجمة الحفلات الخاصة والعامة، لكنها فجأة اكتشفت بعد أغنيات خليجية من بينها «سكر زيادة» أنها لم تحقق النجاح المرجو وأنها خسرت شريحة واسعة من جمهورها اللبناني، إذ لم تقدم في تلك الفترة أي أغنية لبنانية توفر لها نسبة استماع مرتفعة، ولم تكن لديها حفلات تذكر فيه، لذلك بقي الخليج الملجأ الوحيد ليارا علها تستعيد من خلاله أمجاد الماضي.

شعبية واسعة

بالنسبة إلى اليسا، فشعبيتها في دبي توازي شعبيتها في لبنان، وقد سجل «فيرجين» دبي في الآونة الأخيرة أكبر نسبة مبيعات لألبوم «أسعد واحدة» كما «فيرجين» لبنان، لذلك لا تجد إليسا حرجاً في إحياء حفلات في دبي أو في أي دولة خليجية وعربية.

بالتأكيد لا يمكن إثارة نقاش حول شعبية نجوى كرم، لكنها تنسجم حضوراً وصوتاً مع جمهورها الذي يتجاوب معها باللهجة التي تؤديها، إنما يبدو أن صعوبة الظروف في لبنان أجبرتها على إحياء حفلة رأس السنة في الخارج.

يرى متعهد الحفلات اللبناني ابراهيم كبول أنه من الطبيعي أن يتجه الفنانون إلى دول الخليج العربي لإحياء حفلات رأس السنة، وتبقى دبي الإمارة الأكثر استقراراً بالإضافة إلى دول المغرب التي تستوعب كماً لا بأس به من اللبنانيين.

 يضيف: «اعتادت ميريام فارس ويارا في الآونة الأخيرة مغازلة الشعب الخليجي وإطلاق أغنيات خليجية وبات سوقهن الحقيقي سواء في الحفلات العامة أو الخاصة في دول الخليج العربي. أما بالنسبة إلى نجوى كرم وإليسا فوجودهما هناك بسبب عروض مغرية تلقياها وليس لأدائهما أنواعاً من الأغنيات، سواء لبنانية أو مصرية أو خليجية».

هيفا وراغب

 وحدهما هيفا وهبي وعاصي الحلاني يخوضان المغامرة  وسيحتفلان برأس السنة في لبنان. كانت هيفا تحرص على إحياء حفلاتها مع راغب علامة، لكن هذا العام ونظراً إلى سوء العلاقة التي شابت الطرفين، ستحيي هيفا ليلة رأس السنة مع الحلاني، فمن يا ترى سيحلّ مكانها إلى جانب علامة، أم أنه سيحيي الليلة بمفرده معتمداً على شعبيته الجارفة؟

يرى المنتج الفني باسم عساف أن الخلاف بين راغب وهيفا شخصي وتتحكم اعتبارات عدة في العلاقة بينهما. فبعد طلاقها من أحمد أبو هشيمة نقلت هيفا نشاطها إلى لبنان بشكل كلي، وستكون حفلتها مع الحلاني إحدى أكثر الحفلات إقبالا عليها في لبنان، نظراً إلى الشعبية التي يتمتع بها كل منهما، لكن من دون أن نتجاهل ذكاء علامة وقدرته على إحداث مفاجأة ليلة رأس السنة وإحضار وجه نسائي تكون له شعبية.

الأرجح أن يحقق راغب تلك المفاجأة عن طريق استقدام فنانة صاعدة، قد تكون مدعومة من أحد المخرجين النافذين أو يعمد إلى إطلاق موهبة جديدة بنفسه، متحدياً هيفا.

فرصة أخيرة

 بالعودة إلى الهجمة اللبنانية على دبي، فلا بد من الأخذ في الاعتبار أن ثمة فنانات يعتبرن أن هذه فرصتهن الأخيرة لجني المال قبل فوات الأوان. بحسب الكواليس الفنية، طلاق فني على وشك الوقوع بين يارا وطارق أبو جودة، بعدما أصبحت قصة حب يارا ومهندس الديكور الذي جهز منزلها علنية، وبات أبو جودة مجرد مدير أعمال، وتنتظر يارا إتمام الطلاق بين المهندس وبين زوجته كي تتزوجه، ويتردّد أنها قد تعتزل الفن. هكذا تكون الحفلة في دبي فرصتها الأخيرة أو إحدى الفرص لكسب ما يمكن كسبه من مال، لا سيما أنها أصبحت مقلة في حفلاتها وفي مقابلاتها التلفزيونية المدفوعة في الفترة الأخيرة.

يشبّه كثر ميريام فارس بباسكال مشعلاني في عز نجوميتها واحتلالها مكانة مميزة لدي الجمهور الخليجي، إلا أنها ما لبثت أن توقفت عند سقف معين لم تعد تتجاوزه، فيما تابعت نجوى كرم ونوال الزغبي رحلة الصعود.

 لا شك في أن ميريام من الذكاء بمكان لتدرك أن عليها الاستفادة من هذه الشعبية التي تتمتع بها في منطقة الخليج بعد انحسار شعبيتها في مصر، بسبب قلة أعمالها باللهجة المصرية وانتهاء شهر العسل بينها وبين الجمهور المصري العريض، وخسارتها جزءًا من جمهورها اللبناني، نظراً إلى قلة الكليبات التي تقدمها، وهو ما لم تعود جمهورها عليه، إذاً لم يعد هنالك سوى سبيل واحد وهو الخليج العربي.

بعيداً عن الأجر الذي ستتقاضاه ميريام وغيرها من فنانات ستستضيفهن دبي ليلة رأس السنة، فإن الهدف الأول والأخير لمعظمهن، إذا لم نقل لجميعهن، هو المال والمال فحسب، فلو كان الوضع في لبنان شبه طبيعي ولا يسيطر عليه شبح الاغتيالات لكانت تلك الفنانات في ضيافة الليالي اللبنانية.

back to top