سورية: المعارضة تهاجم مدرسة المشاة في حلب

نشر في 12-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 12-12-2012 | 00:01
No Image Caption
واشنطن تخفف تحذيرها من «الكيماوي»... وتعاقب «جبهة النصرة» و«الشبيحة»

شن المقاتلون السوريون المعارضون أمس هجوماً طموحاً على مدرسة المشاة في حلب التي تضم أكثر من 3 آلاف جندي موال لنظام الرئيس بشار الأسد، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الهاربين من العنف إلى دول الجوار أصبح أكثر من 500 أـلف شخص.
بعد سيطرتهم على قاعدة الشيخ سليمان في ريف حلب بالكامل، بدأ المقاتلون السوريون المعارضون أمس هجوماً على مدرسة المشاة عند مدخل حلب الشمالي التي يحاصرونها منذ اسبوعين. وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أن «المدرسة تمتد على مساحة كبيرة، وهي مهمة جدا وفيها اكثر من ثلاثة آلاف عنصر من القوات النظامية»، الا انه اشار الى أن السيطرة عليها ستكون «صعبة جداً ويحتاج الامر الى آلاف المقاتلين».

وتقع المدرسة في بلدة المسلمية شمال حلب قرب مخيم الحندرات للاجئين الفلسطينيين. وهي مدرسة لتدريب عناصر سلاح المشاة في الجيش السوري. ويحاصر المقاتلون المعارضون المدرسة منذ اسبوعين بعد استيلائهم على مبنى الزراعة القريب منها.

وأعلن المرصد أمس ارتفاع حصيلة قتلى القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد في معركة قاعدة الشيخ سليمان الى 36 قتيلاً  في حين اسر وجرح 64، وقتل مساء الأول أمس 11 كردياً في سقوط قذائف هاون على حي الشيخ مقصود في مدينة حلب الذي تقطنه غالبية كردية، في وقت تجدد القصف من مواقع للقوات الأسدية على الأحياء الجنوبية في دمشق التي تشهد منذ اسابيع اشتباكات وقصفا. كما تعرضت مدينة داريا وبلدات دوما وداريا وبيبلا ويلدا والمعضمية والغوطة الشرقية في ريف دمشق للقصف من القوات الموالية.

وأعلنت وزارة الدفاع النمساوية امس ان مسلحين مجهولين في سورية احتجزوا جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة مدة ساعة أمس الأول قبل ان يطلقوا سراحهما دون ان يمسوهما بأذى. وذكرت الوزارة ان الواقعة حدثت على بعد نحو ثمانية كيلومترات الى الشمال من حدود الاردن حين أوقف مسلحون دورية بها ضابطان أحدهما من النمسا والآخر من نيوزيلندا يعملان مع منظمة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة.

وقال متحدث باسم الوزارة ان الضابطين لم يتمكنا من معرفة ما اذا كان المسلحون متحالفين مع قوات الحكومة السورية أو مع مقاتلي المعارضة.

واشنطن

بعد إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تغيبها عن اجتماع أصدقاء سورية في المغرب اليوم، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس، إن المعلومات التي تشير إلى احتمال استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي انحسرت، مرجحاً أن يكون الرئيس بشار الأسد قد «فهم الرسالة». جاء ذلك، في حين أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن «جبهة النصرة» هي تسمية جديدة لتنظيم «القاعدة» في العراق، ما يعني إدراجها على لائحة الإرهاب، كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على قياديين اثنين في الجبهة، تبعاً لقرار وزارة الخارجية.

كما أعلنت الوزارة فرض عقوبات على شخصيات تنتمي إلى الجيش الشعبي والشبيحة الموالية للأسد.

لاجئون

الى ذلك، اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن أكثر من نصف مليون لاجئ سوري إما مسجلون الآن أو في انتظار تسجيلهم في دول أخرى في المنطقة وأن نحو 3000 شخص يسعون بصورة يومية للحصول على وضع اللاجئين وعلى مساعدات. وقالت المفوضية إن لبنان يستضيف الآن 154387 لاجئا سوريا مسجلا، في حين استقبل الأردن 142664 لاجئا وتركيا 136319 لاجئا والعراق 65449 لاجئا وشمال افريقيا 11740 لاجئا.

باريس

وبينما نقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات عن مصدر رسمي سوري اعتباره ان نشر صواريخ من باتريوت في تركيا «استجرار لتدخل عسكري» من حلف شمال الاطلسي في الشأن السوري، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس ان فرنسا «لا تنوي التدخل في سورية»، ورفض في الوقت نفسه تأكيد وجود حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في المنطقة. وقال لودريان إن «الاسلحة الكيماوية السورية لا تستخدم اليوم، وهي مخزنة ونعرف المكان الذي تم تخزينها فيه»، موضحا انها «محمية حالياً من قبل قوات بشار الاسد».

الاكوادور

وأعلن الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا أمس الأول للصحافة البرازيلية ان بلاده ستدرس طلبا محتملا للجوء الاسد الى بلاده إذا قدم الاخير الطلب. وقال «اي شخص يطلب اللجوء الى الاكوادور سندرس طلبه بالتأكيد إذ يأتي من كائن بشري ينبغي احترام حقوقه»، واضاف أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قام بزيارة كويتو قبل 15 يوما، لكنه نفى المعلومات التي نشرتها الصحف البرازيلية بأنه بحث معه احتمال لجوء الاسد وعائلته الى الاكوادور.

  (دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top