ما أسباب نقص إفراز الغدة الدرقية (Hypothyroidism) والغدد الليمفاوية (Swollen Lymph Glands) وزيادة إفرازها؟ وما الأغذية المناسبة التي تقي الجسم من الإصابة من أي من هذه الأمراض؟

Ad

الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها في هذا الموضوع.

تتكون الغدة الدرقية من فصين على جانبي الرقبة من الأمام ويمكن تحسس وجودهما بوضع إصبع السبابة على أحدهما والإبهام على الآخر مع البلع, ويرتفعان مع فتح البلعوم وينخفضان مع قفله. تفرز الغدة الدرقية هرمونين أساسيين هما الثيروكسين (Thyroxin) والتراي أيودوثريونين (Triiodothrionin) وهما يتحكّمان في كثير من أنشطة الجسم.

نقص إفراز الغدة الدرقية

يحدث أن يقلّ إفراز الغدة لهذين الهرمونين فيسمى مرض هاشيموتو (Hashimotos Disease) أو نقص إفراز الغدة الدرقية.

أعراضه

- جفاف الجلد مع تلونه بلون أصفر برتقالي يظهر بوضوح في راحة اليد، جفاف الشعر وفقدان لمعانه، تساقط الشعر بما في ذلك رموش العين، انخفاض في ضغط الدم، بطء في النبض، انخفاض في أداء معظم أجهزة الجسم، آلام وإجهاد في عضلات الجسم، إسهال أو إمساك، فقدان الشهية للطعام، تورم العينين مع ظهور حبوب صغيرة صفراء في الجفنين، ثقل اللسان عند الكلام، زيادة الحساسية للبرد، تراكم الدهون في أجزاء مختلفة في الجسم فيزداد الوزن، وتضخّم الغدة الدرقية في الحالات الشديدة.

علاجه غذائياً

في معظم الحالات يكون سبب نقص إفراز الغدة الدرقية هو نقص عنصر اليود في الطعام الذي يعتبر مكوّناً رئيساً لهرمونات هذه الغدة، وفي هذه الحالة تكون التغذية أطعمة أو مشروبات تتضمّن نسباً مرتفعة من اليود مع فيتامينات وعناصر معدنية أخرى تعمل على استعادة بلازما الدم لمحتوياتها الطبيعية كما يلي:

- الأسماك البحرية، المحار، ملح الطعام المحتوي على اليود والبورون، نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية.

- فيتامين A بمعدل 15 ألف وحدة/ يومياً, فيتامين E بمعدل 400 وحدة دولية/ يومياً، بالإضافة إلى عنصر الزنك (50 ملغ/يومياً)، تنشط مناعة الجسم ضد الأمراض.

- فيتامين (B المركب) بجرعة يومية قدرها 100 ملغ مع الوجبات مع  جرعات حديد، إضافية لتحسين إمداد خلايا الجسم بالأوكسيجين وإطلاق الطاقة.

- فيتامين C بمعدل 500/ 4 مرات يومياً يعمل على زيادة إفراز هرمونات الغدة (يجب تجنب كميات زائدة منه لأنها تؤثر سلباً على إفراز الغدة للهرمونات).

أعشاب مفيدة

أذن الدب، الأسبرجس، الأشنة، البابونج، الجرجير، الجينسنغ، الخزامى،  الخميرة، الرشاد الهندي، الزنبق الأزرق، الزنجبيل، السحلب، الكشمش والنعناع.

زيادة إفراز الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)

حالة شائعة تماماً كما نقص إفراز الغدة الدرقية. تنتج من زيادة إفراز الغدة للهرمونات نتيجة خلل في وظائفها، قد يكون فيزيولوجياً أو وراثياً، تُسرّع بنتيجته معدلات التفاعلات الحيوية بما فيها الهضم، ما يتطلب معدلات غذائية عالية لمجابهة الهضم السريع مع ضعف امتصاص الأمعاء للغذاء.

أعراضها

-    تضخم الغدة الدرقية، فقدان الوزن، عصبية زائدة، إجهاد، أرق، ارتجاف الأصابع، انفصال الأظفار، سقوط الشعر، عدم تحمل الحرارة، العرق الغزير، زيادة معدل ضربات القلب. قد يصاحب هذه الأعراض جحوظ في العينين.

علاجها

الإكثار من تناول نباتات العائلة الصليبية مثل: الكرنب، الباذنجان، القرنبيط، فول الصويا، السبانخ، اللفت، الخوخ، الكمثرى.

بالإضافة الى:

- ثلث ملعقة صغيرة من الخميرة يومياً.

- جرعة يومية من الأحماض الدهنية الأساسية للمساعدة في عودة وظيفة الغدة إلى طبيعتها.

-    فيتامين C بمعدل ثلاثة إلى خمسة غرامات يومياً.

- فيتامين E بمعدل 200-400 وحدة دولية.

- فيتامين (B المركب) بمعدل 100 ملغ يومياً.

تجنبوا:

-    منتجات الألبان لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

-    تعاطي المنبهات مثل الشاي والقهوة.

- التدخين.

- المياه الغازية.

عند تقدم الحالة قد يكون التدخل الجراحي لإزالة أنسجة الغدة المتضخمة أنسب الحلول لعلاج إفراز الغدة الزائدة.

أعشاب مفيدة

الأشنة، البابونج، البرسيم الأحمر، الجرجير، الخميرة، الثوم البلدي، الزنبق الأزرق، البرسيم الحجازي.

تضخم الغدد الليمفاوية (Swollen Lymph Glands)

يتكوّن الجهاز الليمفاوي (Lymphatic System) من الغدد أو العقد الليمفاوية التي تنتشر في أجزاء مختلفة من الجسم والأوعية التي توصل هذه الغدد بعضها ببعض. وظيفة الجهاز الليمفاوي إنتاج كرات الدم البيضاء وأجسام مضادة تحمي الجسم من البكتيريا والفيروسات التي تهاجمه وما قد يتكوّن من خلايا سرطانية، كذلك يحافظ على توازن سوائل الجسم, ويعمل على امتصاص الدهون ونقلها بكميات صغيرة إلى تيار الدم.

وقد تتضخم الغدد الليمفاوية ويحمرّ لونها وتكون مؤلمة، خصوصاً عند لمسها، عندما تصاب بعدوى ميكروبية أو التهاب ميكروبي في أي منطقة من مناطق الجسم كما يلي:

-    التهاب الزور أو الأذن يسبب تضخم الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة.

-    الإصابات الميكروبية أو الالتهابات في منطقة القدم أو الأرجل تسبب تضخم الغدد الليمفاوية في المنطقة بين الفخذ والبطن.

-    التهاب الغدد النكافية أو التهابات اللثة يسبب التهابات الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة وأسفل الفك (التهاب الغدد النكافية قد يسبب أيضاً تضخم الغدد اللعابية في منطقتي أسفل اللسان وتحت الأذن مباشرة).

-    مرض الدرن قد يسبب تضخم الغدد الليمفاوية في مناطق مختلفة من الجسم.

-    حمى القطط (مرض تسببه ميكروبات تحملها مخالب القطط) تؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية في مناطق مختلفة.

- بعض الأدوية الكيماوية قد يسبب تضخم الغدد الليمفاوية.

- سرطان الليمف (Lymphoma) أو سرطان الدم (Leukemia) يسببان تضخم الغدد الليمفاوية، في هذه الحالة تكون الغدد المتضخمة صلبة، مطاطة، غير مؤلمة ويزداد حجمها مع مرور الوقت.

علاجه غذائياً (الناتج من التهابات ميكروبية)

- شرب السوائل بكثرة، خصوصاً عصائر الفاكهة الطازجة.

- تجنب الأغذية الدهنية وتلك المحتوية على نسبة كبيرة من ملح الطعام.

- تناول جرعتين إضافيتين من فيتامين C بمعدل غرام إلى غرامين يومياً.

- تناول فيتامين E بمعدل 200-400 وحدة دولية يومياً ينشّط الجهاز المناعي ويساعد على القضاء على الالتهابات.

- شرب مغلي حشيشة الجروح (البطونيقا) 3 مرات يومياً ومغلي عشب الأشنة ملعقة صغيرة كل ساعتين.

- عند ارتفاع درجة الحرارة يجب تناول كوب من الماء الساخن يضاف إليه قليل من الشطة.

- توضع كمادات الماء الدافئ المذاب فيه قليل من الملح على الجروح بالتبادل مع الأعشاب المطهرة مثل: الأشنة، حشيشة الجروح، حشيشة الدهن، الخطمية، المرة.

أعشاب مفيدة

معظم الأعشاب التي توصي بها المراجع الطبية تقوي الجهاز المناعي، ومنها ما يحتوي على مضادات للبكتيريا والفيروسات، وبعضها يفيد في علاج الالتهابات والجروح ويعمل على سرعة التآمها ومنها:

الأشنة، البصل، حبة البركة، حشيشة الجروح، التين البري، جذور القطن،  الصبار، الصمغ الحلو،  قنب الماء، الكزبرة،  المرة، الميرامية والمسك الرومي.

Prof-aljarda@hotmail.com

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah AL-najadah