اشتعلت جبهة قطاع غزة بعد ساعات من مغادرة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والوفد المرافق له القطاع، وتصاعدت أعمال العنف على الحدود بين إسرائيل وغزة، عقب سلسلة من الغارات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي، والتي اسفرت عن مقتل اربعة نشطاء فلسطينيين، بينما ردت فصائل غزة بهجمات صاروخية مضادة، استهدفت منطقة النقب الغربي واصابت عددا من الإسرائيليين.

Ad

وقتلت إسرائيل ناشطا من "الوية الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري لـ"لجان المقاومة الشعبية"، واصيب آخر بجراح خطيرة في ضربة جوية استهدفت مجموعة من المسلحين شمال مدينة رفح، اقصى جنوب القطاع، بينما قتل ناشطان من "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، في غارتين منفصلتين غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وفي وقت سابق قتلت اسرائيل ناشطا من "القسام" في قصف مدفعي وقع في منطقة السلاطين شمال غرب قطاع غزة.

واطلقت الفصائل الفلسطينية أمس عشرات القذائف الصاروخية على البلدات المحاذية للقطاع، واعترفت اسرائيل بسقوط اكثر من 70 صاروخا وقذيفة هاون على البلدات والمدن الإسرائيلية في محيط القطاع.

واعلنت مصادر اسرائيلية اصابة 4 من العمال الاجانب، اثنين منهم بحالة حرجة جدا، نتيجة اصابتهم بشظايا الصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة على اشكول، بينما اصيبت سيدة اسرائيلية خامسة في قصف استهدف ساحل عسقلان.

الى ذلك، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس ان إسرائيل لم تبادر الى التصعيد الحالي في قطاع غزة ولم تختره. وقال نتنياهو خلال تفقده احدى بطاريات منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في مدينة عسقلان: "اذا استمر التصعيد فإن اسرائيل مستعدة للقيام بعملية عسكرية على نطاق اوسع واعمق"، مضيفا أن "قوات الأمن ستواصل عمليات القتل المستهدف، ويجب على كل من يخطط للاعتداء على المدنيين الإسرائيليين ان يدرك انه سيكون مستهدفا".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أكد في وقت سابق أن قوات الجيش على اتم الاستعداد للقيام بأي عملية عسكرية ضد قطاع غزة اذا اقتضت الضرورة لانهاء التصعيد الحالي.