«الكامري» والسوق الأميركي يقودان تعافي «تويوتا» من أزمتها

نشر في 10-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 10-11-2012 | 00:01
No Image Caption
مع تخلي جنرال موتورز وفورد عن الحصة السوقية لمصلحة الربحية يجب أن تتقدم «تويوتا» على شكل قائد عالمي في الحجم مرة ثانية على الرغم من المتاعب الأخيرة في الصين. وفي ضوء قوة ميزانيتها والين الياباني أصبحت الشركة في وضع جيد لتوسيع إنتاجها العالمي.
تبددت أي شكوك تتعلق بمسألة عودة التعافي إلى شركة تويوتا بعد نشرها لأحدث تقاريرها عن الأرباح، والذي أشار إلى أرباح كبيرة من حصتها السوقية في الولايات المتحدة. وكان ذلك سبباً لنشر البهجة في أوساط مستثمري تويوتا. ولعل الأفضل من ذلك هو أن معظم الأرباح أمكن تحقيقها من خلال هيمنة سيارة كامري على شريحة الفئة العائلية.

وقد أعلنت شركة تويوتا في الخامس من نوفمبر الجاري أرباحها المالية للربع الثاني التي بلغت 3.2 مليارات دولار، وهي أكثر من ثلاثة أمثال إجمالي السنة الماضية، كما أنها رفعت توقعاتها للأرباح السنوية بنسبة 2.6 في المئة لتصبح 9.7 مليارات دولار. وكانت النتائج مؤثرة بشكل خاص في ضوء الصعوبات التي واجهت تويوتا وشركات السيارات اليابانية الأخرى في الصين، حيث أفضى التوتر حول الجزر المتنازع عليها إلى مقاطعة المستهلكين للسيارات اليابانية في الربع الماضي.

وعلى العكس من ذلك عادت تويوتا في الولايات المتحدة إلى حالها السابق وحصدت 14.4 في المئة من حصة المركبات الخفيفة مرتفعة بحوالي نقطتين عن مثل هذه الفترة من السنة الماضية – وهي زيادة تمثل حوالي 300.000 في مبيعات السيارات محسوبة على أساس سنوي. وبعد أن ابتليت بحظ عاثر مدة سنتين نتيجة التسونامي في اليابان، وقضايا الجودة في الولايات المتحدة تحسنت حظوظ تويوتا مع تنامي سوق السيارات في الولايات المتحدة.

ولحسن حظ الشركة طرحت سيارة كامري في قالب جديد تماماً كما برزت قبل سنة وسط موديلات السيارات العائلية، وقد لاحظ موقع ادمونذز على الشبكة العنكبوتية للسيارات أن "تويوتا" وفرت عمليات تمويل ومساعدات تأجير من دون فائدة. ويقول مايكل كربس المحلل في الموقع المذكور "إن تويوتا تحاول انتهاز الفرصة" مع ملاحظة أن نيسان ألتيما في مرحلة إنتاج مبكرة، وكذلك سيارة فورد فيوشن وماليبو من شيفروليه.

وكانت كامري السيارة الأعلى في المبيعات في الولايات المتحدة خلال شهر أكتوبر، إذ بلغت مبيعاتها 344.714 وحدة أي بزيادة وصلت الى 37 في المئة عن السنة الماضية متقدمة بقوة عن سيارة هوندا أكورد التي جاءت في المركز الثاني، وبلغت مبيعاتها 276.196 وحدة. وبينما خسرت ماركات الرفاهية الأعلى مبيعاً مثل بي ام دبليو ومرسيدس حصة من السوق في الولايات المتحدة كسبت تويوتا لكسز.

ومثلت كامري ظاهرة في الأداء والجودة العالية عندما طرحت لأول مرة في الولايات المتحدة في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.

ومع تخلي جنرال موتورز وفورد عن الحصة السوقية لمصلحة الربحية يجب أن تتقدم تويوتا على شكل قائد عالمي في الحجم مرة ثانية على الرغم من المتاعب الأخيرة في الصين. وفي ضوء قوة ميزانيتها والين الياباني أصبحت الشركة في وضع جيد لتوسيع إنتاجها العالمي. ويقول ستيفن كيرتس المتحدث باسم "تويوتا" من وجهة نظر الصورة تطورت كامري كثيراً.  وقد أظهر بحث الشركة أن المشترين يعتبرون السيارات "رياضية" وأن مبيعات هذا الموديل يتوقع لها أن تصل إلى 400.000 وحدة هذه السنة متقدمة بنسبة 11 في المئة عن التوقعات، وهو ما يجعل سيارة كامري الأفضل مبيعاً في الولايات المتحدة في 15 سنة من أصل 16 سنة خلت. غير أن الطريق نحو الرقم 1 يضع تويوتا في مسار تصادمي مع فولكسفاغن اي جي التي تضم مجموعة من المهندسين البارعين وتطمح إلى هيمنة عالمية.    

(سي ان ان موني)

back to top