درايش: كلاب الصيد!

نشر في 17-10-2012
آخر تحديث 17-10-2012 | 00:01
 وضّاح كلابُ الصيدِ – سيدتي – في كلِّ ناحيةٍ طليقهْ  

تترصّدُ الخطواتِ... ترقبُنا  

بشوارعٍ...  

بمنازلٍ...  

بمكاتبٍ...  

تتتبّعُ الأحلامَ في ملاءاتِ المنامِ  

إنّا نكادُ نشمُّ رائحةً لصيقه!  

كَلَبٌ أصابَ عيونَها الحمراء حتى  

آلفتْ عتماتِها  

نصبَتْ لنا الأشراكَ هُوّتُها السحيقه.  

تركَتْ لصوصَ الدارِ يغترفون ضياءنا  

تبعَتْ نباحَ سيّدها... وما جهلَتْ طريقه.  

 دارٌ؟! أأطيانٌ؟! خرائبُ؟!  

في زوايا الكونِ... هذا الضفدع البشريّ قد أعلى نقيقَهْ.  

دارٌ بلا أفُقٍ تضيعُ شموسُها،  

أسيدتي تعالي كي أُريكِ جرائرَ ما جناه كبيرُهم  

فمَن يُطفئْ حريقَهْ؟!  

ها نحن بَنوكِ جميعُنا العشّاقُ  

أتقيّدينَ قلوبَنا كي تطلقي  

الجهّالَ والسحّارَ ومخربي الأحلامَ  

متاجري الأوهامَ...  

أو شيخَ الطريقهْ!  

هذي كلاب الصيد تنهشُنا  

وتنبش في دياجيرِ المقابرِ  

كي تعودَ بصيدِها،  

* * *  

قد جرْجَرَتْ جثثَ الحقيقهْ. 

back to top