أكد طلبة قسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة الكويت أن احتكار بعض الأساتذة لبعض المقررات الدراسية يشكل هاجسا كبيرا لهم، مؤكدين أن زيادة الكادر التدريسي بالقسم يحل جزءا من الأزمة، ولا يؤخر التخرج.

Ad

وأشار هؤلاء الطلبة، في تصريح لـ»الجريدة»، إلى مجموعة من المشاكل التي يعانونها، وأبرزها الشعب الدراسية المغلقة، وأوقات المحاضرات.

بداية، قال الطالب عبدالله محمد إن «اغلب المقررات التي تطرح تشمل جميع طلبة الجامعة، فالمقررات الدراسية المطلوبة في صحيفة التخرج في قسم التاريخ، التي تطرح قليلة جدا، وهذا الأمر بيد القسم، وأغلب طلبة القسم متضررون منه، لأنه يعرقل مسيرتهم الدراسية».

نقص واضح

وأضاف محمد أن «أساتذة القسم ينقسمون في التخصصات والمواد التي يطرحونها، مثل المواد التي تشمل التاريخ الحديث والتاريخ القديم، وهناك نقص واضح من قبل اعضاء هيئة التدريس، ما يجعل الطالب ينتظر فترة زمنية لكي يضمن مقعدا في المادة التي يريدها».

وتابع: «كنت في يوم من الأيام بحاجة إلى تسجيل مقرر دراسي واحد من المجموعة الدراسية، ولم يتم طرح هذا المقرر، لذلك اضطررت إلى التأخر لفصل دراسي آخر، وهناك امر يعتبر عائقا حقيقيا امام الطالب هو ان اغلب المحاضرات تكون في ساعات متقاربة، ما يسبب تعارضا في الجدول الدراسي للطالب، ولا يستطيع التخرج في الفترة الزمنية الاعتيادية».

انعكاس سلبي

من جانبه، قال الطالب عبدالله المحميد إن «اغلب الطلبة المتخصصين في قسم التاريخ يعانون كثيرا احتكار المقررات الدراسية من قبل بعض الأساتذة، وهذا ينعكس على الطالب سلبا».

وأكد المحميد ان «اغلب طلبة الجامعة يعانون ازمة حقيقية سببها الشعب المغلقة، وقد يكون المقرر الذي يحتاجه متاحا للطالبات فقط، ما يجعل الطالب ينتظر فصلا دراسيا كاملا لكي يتاح له المقرر، فعدم توافر المقررات اللازمة يصعب حياة الطالب الدراسية، ويؤدي إلى تأخر تخرجه».

وأشار الطالب يوسف اشكناني إلى العديد من المشاكل التي يعانيها طالب قسم التاريخ، وابرزها اهمال القسم طرح مقررات التخصص وطرح مقررات عامة، مثل مقرر تاريخ الكويت الحديث والمعاصر، وتاريخ الحضارة العربية الاسلامية. وذكر اشكناني انه لا «توجد طريقة جديدة يتم من خلالها شرح المواضيع الدراسية، بل على العكس اغلب الأساتذة يستخدمون طريقة واحدة لا تساعد الطالب على استيعاب المعلومة».

وقال الطالب مساعد العنزي إن «مشاكل قسم التاريخ لا تختلف عن أي أقسام أخرى، بل هناك مشاكل مشتركة، وهي الشعب الدراسية المغلقة التي يعانيها طلبة الجامعة، والتي تستوجب زيادة أعضاء هيئة التدريس في القسم حتى يتغلب بشكل جزئي على تلك المشاكل».