الائتلاف السوري قد يسمح بنشر قوة لحفظ السلام إذا رحل الأسد

نشر في 02-12-2012 | 02:52
آخر تحديث 02-12-2012 | 02:52
No Image Caption
إرجاء تشكيل الحكومة الانتقالية حتى استكمال «الاعتراف»
  قال ائتلاف المعارضة السورية الذي تشكل حديثاً أمس إنه قد يسمح بنشر قوة دولية لحفظ السلام في سورية إذا تخلى الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه عن السلطة.

وأشار البني، في مؤتمر صحافي عقد في ختام أول اجتماع للائتلاف بكامل أعضائه الستين في القاهرة أمس، إلى أن الائتلاف مستعد للنظر في أي اقتراح إذا رحل الأسد وحلفاؤه بمن فيهم كبار الضباط في الجيش وأجهزة الأمن، مضيفاً أنه لن تكون هناك أي عملية سياسية حتى ترحل الأسرة الحاكمة وأولئك الذي يعاونون النظام.

وأضاف أنه "يجب على كل من يطرح خطة سياسية أن يعلم أنه بعد مقتل 50 ألف شخص وإصابة 200 ألف آخرين ونزوح خمسة ملايين عن ديارهم لن يقبل السوريون ببقاء من قمعوهم وقتلوهم طوال الأعوام الخمسين الماضية في أماكنهم".

وتتسم قضية قوات حفظ السلام بحساسية بالغة، ويخشى الكثيرون في المعارضة من أن يؤدي ذلك إلى انقسام البلاد على أساس العرق والدين، ويوفر ملاذا آمنا لأنصار الأسد في منطقة قريبة من البحر المتوسط حيث يعيش الكثير من أبناء طائفته العلوية التي تمثل أقلية.

وكان الائتلاف قرر إرجاء تشكيل الحكومة الانتقالية، في ختام اجتماعات مغلقة استمرت ثلاثة أيام في القاهرة، إلى حين استكمال الاعتراف الدولي به، مع الاستقرار على تشكيل مجلس تنفيذي جديد وهيئة عسكرية، بالتشاور مع قادة "الجيش الحر"، لتوحيد الفصائل المقاتلة.

ميدانياً، شن الطيران الحربي غارات على ريف دمشق ومناطق محيطة بطريق مطارها الدولي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المناطق المحيطة ببلدات ببيلا ويلدا وعقربا وبيت سحم، تتعرض لقصف عنيف من الطائرات الحربية والمروحية، تتزامن مع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين وقوات الأسد، مبيناً أن القوات النظامية، التي انسحبت من حقل العمر النفطي في دير الزور مساء الخميس الماضي، عادت وتموضعت فيه، معززة بالدبابات.

وأعادت وزارة الإعلام السورية أمس تأكيد أن "مطار دمشق الدولي يعمل بانتظام وطريق المطار آمن كلياً"، رغم إعلان شركات طيران عدة تأجيل أو الغاء رحلاتها إلى دمشق.

على صعيد آخر، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس، خلال لقائه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عن قلق بلاده من اكتساب النزاع في سورية بعداً طائفياً.

وحذرت "الخارجية" الروسية، في بيان، من أن "زيادة نشاط تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة القريبة منها أيديولوجياً، يزيد حدة الوضع"، متهمة الدول الغربية بمحاولة نشر الديمقراطية في الخارج "بالحديد والدم".

(دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top