حريق ضخم يلتهم بناية في مجمع الصوابر ويسفر عن قتيل و10 إصابات

توفي وافد آسيوي اختناقاً وأصيب عشرة أشخاص بينهم خمسة اطفائيين في حريق ضخم التهم بناية مكونة من سبعة طوابق في مجمع الصوابر السكني، وأسفر الحريق ايضا عن اضرار مادية هائلة بالبناية.

وفي التفاصيل، التي رواها مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام بالادارة العامة للاطفاء بالانابة المقدم ناصر الانصاري، ان غرفة عمليات الادارة تلقت بلاغا عند الساعة الثانية والنصف ظهر أمس يفيد باندلاع حريق ضخم في البناية رقم 17 في مجمع الصوابر السكني.

وأشار الانصاري إلى أنه فور تلقي البلاغ تم تحريك مراكز اطفاء المدينة والهلالي والشويخ الصناعي والانقاذ الفني والعمليات والاسناد إلى موقع البلاغ، بقيادة مدير عام الادارة العامة للاطفاء اللواء يوسف الانصاري، ومساعده لشؤون المكافحة العميد خالد المكراد.

وأضاف ان رجال الاطفاء وفور وصولهم عملوا على اخلاء العمارات المجاورة للعمارة المشتعلة، وانزلوا السكان الذين توجهوا إلى سطح البنايات المجاورة عبر سلالم الاطفاء، مشيرا إلى أن فرق الاطفاء شرعت بعد ذلك في مكافحة الحريق من أكثر من اتجاه، وتمكنت من السيطرة على الحريق بعد ساعة من اندلاعه وشرعوا في عمليات التفتيش.

وذكر الانصاري ان ضباط وحدة التحقيق في الادارة العامة للاطفاء وضباط وحدة السلامة المهنية انتقلوا إلى موقع الحريق للبحث في اسباب اندلاعه، مشيرا إلى ان المعاينة الاولية التي اجراها رجال الاطفاء اظهرت ان الحريق اندلع في شقة بالطابق الاول، ثم امتد إلى باقي الشقق في البناية، حيث يتكون كل طابق من شقتين.

وأوضح ان هناك عدة عوامل في موقع الحريق اعاقت رجال الاطفاء عن اداء عملهم، ابرزها التقسيمات الداخلية للشقق، التي تبين انها مؤجرة لاكثر من عائلة آسيوية، وتخزين الامتعة الشخصية على السلالم الخارجية، فضلا عن ضيق الساحات الخارجية والشوارع المؤدية للمجمع، حيث وجدت آليات الاطفاء الكبيرة صعوبة في الوصول الى موقع الحادث.

من جانبه، قال رئيس قسم الاعلام في ادارة الطوارئ الطبية عبدالعزيز بوحيمد ان ادارة الطوارئ الطبية تعاملت مع وفاة واحدة و10 مصابين، منهم 5 من سكان المجمع و5 اطفائيين، مشيرا الى ان رجال الاسعاف نقلوا ثلاث حالات الى المستشفى الاميري، بينما تم علاج بقية الحالات في موقع الحادث، وكانت عبارة عن حالات اختناق وبعض الحروق السطحية، مضيفا ان غرفة عمليات الطوارئ الطبية ارسلت 7 سيارات اسعاف بقوة 14 فنيا الى موقع الحادث.

 من المسؤول؟

طالب سكان مجمع الصوابر السكني الحكومة بالتدخل السريع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا المجمع الذي تحول إلى كابوس حقيقي يهدد حياتهم وحياة أطفالهم للخطر، وذلك من خلال الحرائق المتكررة، فضلا عن تحول المجمع إلى سكن للعزاب والعائلات الآسيوية، في ظل غياب الرقابة التي أصبحت مثل كرة اللهب، «فالكل ينفي مسؤوليته عن المجمع الذي أصبح قريباً جداً من الأحياء الشرق آسيوية، بعدما هجر أصحاب الشقق من المواطنين المجمع وأجروها للعزاب والعوائل الآسيوية الذين حولوها إلى غرف صغيرة».