غارة تقتل الكويتي «القاعدي» خالد الحسينان

نشر في 08-12-2012 | 00:06
آخر تحديث 08-12-2012 | 00:06
No Image Caption
نجله لـ الجريدة.: موقف والدي بطولي ويدعو للفخر
لقي المواطن خالد عبدالرحمن الحسينان، وهو في العقد الخامس من عمره، مصرعه إثر غارة أميركية على أحد مقار تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، حيث كان يستقر مع أفراد عائلته، ولم يتم الإعلان عن ذلك إلا أمس الجمعة، رغم أن معلومات أشارت إلى أن الغارة شنت على المقر قبل أسبوعين.

ويلقب الحسينان بـ"أبوعبدالملك"، ويكنّى بأبي زيد الكويتي، وقد تخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم أصول الدين في المملكة العربية السعودية، ثم عمل إماماً وخطيباً لمسجد "بلقيس" في جليب الشيوخ في منتصف التسعينيات، وهو متزوج من اثنتين، وله العديد من الأبناء.

كان الحسينان، قبل مغادرته البلاد، يقطن بمنطقة الظهر، ثم باع بيته وانتقل إلى منطقة الرحاب، وعندما استقر أهله، غادر مع عدد من الشباب الكويتيين إلى أفغانستان عام 2007 للانضمام إلى تنظيم "القاعدة" ضد القوات الأميركية، وكان يردد دائماً أنه يتوق إلى الشهادة.

وبمشاعر تتراوح بين الفرح والحزن تلقت أسرة الحسينان في البلاد خبر وفاته، معتبرة ما قام به "موقفاً بطولياً يدعو إلى الفخر".

وقال ابن المتوفى عبدالسلام الحسينان (20 عاماً) لـ"الجريدة" إن العائلة تلقت الخبر من صديق والدهم جابر الجلاهمة، الذي أكد أنه توفي أثناء تناوله وجبة السحور لصيام الخميس، لافتاً إلى أنها تنتظر الآن "وصول رسالة أو شهادة أو صورة تثبت استشهاد الوالد، قبل استقبال الناس في ديواننا للعزاء والتبريكات في الوقت نفسه".

وأوضح عبدالسلام أنه كان "يتم التواصل مع الوالد هاتفياً بصورة مستمرة، حيث كان دائماً يتصل للاطمئنان علينا، وتوصيتنا ببر بعضنا بعضاً".

ومن جانبه، قال طلال الهلفي، أحد أصدقاء الحسينان، والذي يعمل معلماً للتربية الإسلامية بوزارة الأوقاف، لـ"الجريدة" إن الحسينان لم يكن يحمل الفكر الجهادي، وأن الجميع فوجئ حينما أذيع خبر مغادرته إلى أفغانستان، مشدداً على أنه كان يرفض أي ممارسات عنيفة كالتفجيرات وإرهاب المسلمين في أي بلد مسلم.

وفي حديث لـ"الجريدة" مع الناشط السياسي فهيد الهيلم، وهو أحد أصدقائه، قال إن الحسينان كان معروفاً بحسن السيرة والسلوك، وله العديد من النشاطات، كما كانت له برامج يقدمها في إذاعة الكويت، فضلاً عن تسجيله إصدارات صوتية، وتأليفه عدداً من الكتب أشهرها كتاب "1000 سنة في اليوم والليلة"، مبيناً أنه كان أحد العاملين على جمع الصدقات لمجاعات العالم، ومن أشهرها مجاعة الصومال عام 2006.

وأضاف الهيلم أنه شارك الحسينان في تنظيم ندوات عديدة بمخيمات تقام بغرض الدعوة إلى الله يرتادها كثير من الشبان وطلبة العلم، ومنها مخيم "حادي الأرواح" في محافظة الجهراء، والذي أقيم لخمسة مواسم متتالية، لافتاً إلى أنه كان يكثر من الحديث عن الجهاد والمجاهدين.

back to top