لا يسهل على المرأة التحكّم بوزنها خلال فترة الحمل. في بعض الحالات، قد تصاب الحامل باضطرابات هضمية، تجعلها تشعر بأن أشهر الحمل الأولى طويلة وعسيرة. للتخفيف من وطأة الحمل عليك، نقدّم إليك أربع مشاكل قد تمرين بها وجملة من النصائح المفيدة للتغلب عليها.
1 الغثيان والتقيؤتختفي عادةً هذه الاضطرابات الهضمية من تلقاء نفسها في الشهر الرابع من الحمل. لكن إلى حين بلوغك الشهر الرابع، قد تعانين بعض الاضطرابات المزعجة التي قد يصعب عليك أحياناً تحمّلها. وقد تؤثر هذه الاضطرابات بعض الشيء على نظامك الغذائي خلال الأشهر الأولى من الحمل. فما العمل؟- قسمّي كمية طعامك اليومي إلى وجبات صغيرة تتناولينها في مختلف أوقات اليوم: أعدّي ثلاث وجبات رئيسة وكمّليها بوجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة تتناولينها في الصباح والظهيرة والمساء.- احرصي على توزيع طعامك على مختلف أوقات اليوم، فلا تضطرين إلى البقاء من دون طعام لفترة طويلة من الوقت.- تناولي طعامك ببطء وخذي وقتك في مضغ الطعام.- ابتعدي عن الأطعمة الدهنية والحامضة والمتّبلة بالفلفل.- لا تخلدي إلى النوم مباشرة بعد تناولك الطعام.2 الإمساكتعاني نساء كثيرات من هذه الحالة، لا سيما في حال كنَّ يصبن بها قبل الحمل، علماً أن الإمساك خلال الحمل قد ينتج عن تغذية فقيرة بالألياف.اتبعي النصائح التالية للشعور بالراحة:- أكثري من شرب المياه (ما لا يقل عن 1.5 ليتر يومياً). إعمدي إلى شرب المياه الغنية بالمغنيسيوم، تحديداً التي يحتوي الليتر منها على أكثر من 50 ملغ من المغنيسيوم.- أكثري من تناول الأطعمة الغنية بالألياف: الفاكهة والخضار، الخبز المصنوع من القمح الكامل أو من الشوفان، وغيرها من نشويات كاملة (الرز، والمعكرونة...).- احرصي على ممارسة نشاط رياضي يومي «معقول» بموافقة من طبيبك النسائي: كالمشي يومياً لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.- لا تتناولي أي أدوية مسهّلة من دون استشارة طبيبك.3 مشاكل الوزنيُعتبر الغثيان والتقيّوء والارتداد الحمضي من العوراض التي ترافق المرأة الحامل في أشهر حملها الأولى والتي قد تمنعها من تغذية نفسها بالشكل المناسب. من هنا، عليك قياس وزنك مرّة أو مرّتين في الشهر. في حال وجدت أن وزنك بقي على حاله أو أنك بدأت تخسرين بعضاً منه، لا تترددي في استشارة طبيبك.في المقابل، إذا وجدت أن وزنك يزيد بشكل كبير، استشيري طبيبك كي تحدّدي معه زيادة الوزن الممكنة والخطوات الواجب اتباعها في هذا الخصوص.عموماً، ينصح الأطباء المرأة الحامل بزيادة وزنها بمعدّل 12 كيلوغراماً كي تمضي فترة حملها وعملية الولادة من دون أي تعقيدات، كذلك ينصحون المرأة بعد الولادة باستعادة وزنها السابق. صحيح أن معدّل الزيادة الأمثل هو 12 كيلوغراماً، إلا أن هذه القاعدة لا تنطبق على جميع الحوامل. في هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أنه في النصف الأول من فترة الحمل، يزيد وزن الحامل بشكل بسيط: من أربعة إلى خمسة كيلوغرامات. لكن هذه الزيادة تصبح أكبر في النصف الثاني. ويعتبر عادةً النظام الغذائي المتنوّع والمتوازن كافياً لتلبية احتياجات الأم والجنين الغذائية. لذلك، لا داعي لأن تفرطي في تناول الطعام اعتقاداً منك أنك تأكلين عن شخصين. في كل الحالات، لا ينصح باتباع حميات تنحيفية، خلال فترة الحمل.4 نقص في الغذاءخلال الحمل، يجب على المرأة الحامل التركيز على بعض العناصر الغذائية المهمّة مثل الفيتامين B6 (الفولات)، والكالسيوم، والفيتامين D، والحديد، واليود. في المقابل، ثمة ممارسات ممنوعة عنها مثل التدخين، وتناول بعض الأطعمة التي عليها تفاديها أو تناولها بكميات معتدلة (مثل الكبد والأطعمة التي تحتوي على الكبد الحيواني أو على الكافيين).لكن ماذا عن زيت الصويا وعن الأطعمة التي تحتوي على الصويا وعلى الفيتوستيرول؟ يحتوي الصويا ومشتقاته على مادة الفيتواستروجين التي قد تكون لها آثار سلبية على أجنّة الحيوانات.من باب الحيطة والحذر، يُنصح بتفادي تناول الأطعمة التالية خلال الحمل:- المكمّلات الغذائية التي تحتوي على مستخلص الصويا.- الأطعمة التي تحتوي على الصويا (نوع واحد منها فقط يومياً): حليب الصويا أو عصير الصويا، التوفو، الحلويات المصنوعة من الصويا. أما زبدة المرغرين والزبادي وغيرها من عصائر حليبية غنية بالفيتوستيرول، فيُنصح بها للأشخاص الذين يعانون ارتفاع الكوليسترول في الدم، بينما لا ينصح بها للنساء الحوامل (حتى لو كنّ يعانين ارتفاع معدّل الكوليسترول) لأن تأثيرها لم يعرف بعد.
توابل
الحمل... تحكَّمي بمشاكله
08-04-2012