بعد إعلانها مخطط بناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو" شمال القدس الشرقية، تعتزم السلطات الإسرائيلية في الأيام القريبة إقرار مخططات استيطانية بينها إقامة مستوطنة جديدة تشمل آلاف الوحدات السكنية في القدس الشرقية، من شأنها أن "تغيّر خريطة جنوب القدس الشرقية بشكل دراماتيكي".

Ad

وأفادت صحيفة "هآرتس أمس، بأن لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس التابعة لوزارة الداخلية ولجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة لبلدية القدس، ستبحثان في اليومين المقبلين مخططات بناء 6210 وحدات سكنية تشمل مخطط البناء في "رمات شلومو".

وأوضحت الصحيفة أن المخططات الثلاثة تقضي بإقامة مستوطنة جديدة في جنوب القدس الشرقية باسم "غِفْعات هَمَتوس"، وأن لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس ستبحث في اجتماع تعقده اليوم في مخطط لبناء 900 وحدة سكنية في هذه المستوطنة الجديدة، وفي موازاة ذلك ستبحث لجنة التخطيط والبناء المحلية مخطط بناء 2610 وحدات سكنية في هذه المستوطنة.

وستبحث لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس غدا مخططا ثالثا يقضي ببناء 1200 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو" بين القدس الشرقية وبيت لحم، وستبحث اللجنة نفسها في 7 يناير المقبل مخطط بناء منطقة فنادق كبيرة تابعة لمستوطنة "غفعات همتوس".

وأكدت رئيسة دائرة مراقبة الاستيطان في حركة "السلام الآن" حاغيت عوفران، أن إقامة مستوطنة "غفعات همتوس" ستعزل بشكل كامل حي بيت صفافا عن باقي أجزاء القدس الشرقية، مشيرة إلى أن إقامة مستوطنة "غفعات همتوس" لن تسمح بتطبيق الخرائط التي تم الاتفاق حولها بشأن القدس في "مبادرة جنيف" والتي قضت بإبقاء تواصل جغرافي بين بيت صفافا والدولة الفلسطينية.

وكانت لجنة منطقة القدس أعلنت أمس الأول إقرارها بشكل نهائي مخطط بناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو" في شمال القدس الشرقية على أراض فلسطينية صودرت من سكان ضاحيتي شعفاط وبيت حنينا.

في المقابل، لوحت  "منظمة التحرير الفلسطينية" باتخاذ عدة خيارات لمواجهة قرارات إسرائيل الأخيرة بمعاقبة الفلسطينيين على توجههم إلى الأمم المتحدة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة التحرير ياسر عبدربه، إن مضي إسرائيل في إقرار مزيد من خطط البناء الاستيطاني "يفرض على الفلسطينيين التحرك للدفاع عن أرضهم وحقوقهم".

من جهة ثانية، دخلت استقالة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حيز التنفيذ صباح أمس، بعد خمسة أيام من اتهامه بالاحتيال وقبل أسابيع من الانتخابات التشريعية المرتقبة في 22 من يناير المقبل.

على صعيد آخر، يتواصل الجدل منذ عدة أيام بين الفصيلين الأكبر على الساحة الفلسطينية على مكان إقامة مهرجان انطلاقة حركة "فتح" في قطاع غزة الذي تدير شؤونه حكومة حركة "حماس"، خاصة بعد أن شهدت الضفة الغربية أخيرا احتفالات للإسلاميين.

ووصف المتحدث باسم "فتح" أحمد عساف، رفض "حماس" لمهرجان انطلاقة الحركة والثورة الفلسطينية في ساحة "الكتيبة" في غزة، بأنه مقلق ويتناقض تماما مع أجواء المصالحة الايجابية، التي سادت الساحة الفلسطينية، خصوصاً في الضفة خلال الأسابيع الماضية.

وتصر "فتح" على تنظيم مهرجان انطلاقتها الـ48، في أرض "الكتيبة" وسط غزة التي شهدت مهرجان "حماس"، وسبقها مهرجان لحركة "الجهاد" الإسلامي، خصوصاً انه المكان الأنسب لاستيعاب مئات الآلاف من أنصارها ومؤيديها.