تتراجع الأنهار الجليدية في المنطقة القطبية الشمالية، بما في ذلك الغطاء الجليدي الواسع في غرينلاند، وقد بدأت المنطقة بالذوبان: والمساحة المغطاة بالثلوج في شهر يونيو الماضي كانت بشكل تقريبي تقل بنسبة الخُمس عن معدلات الستينيات من القرن الماضي. كما أن الطبقة المتجلدة تحت سطح الأرض في المناطق القطبية تنكمش وتتقلص مع زحف نباتات غريبة وطيور وأسماك وحيوانات نحو الشمال وربما تتعرض بعض الأنواع القطبية الشمالية الى الهلاك.

Ad

وتزداد حرارة المنطقة القطبية الشمالية بوتيرة تقريبية تصل إلى ضعف وضع بقية أرجاء كوكب الأرض، وبدأت حكومات المنطقة القطبية تلمس صورة ثراء من خلال هذا الذوبان، وذلك لأن المنطقة تزخر بمعادن ظلت حتى الآن بعيدة المنال إلى حد كبير بما في ذلك ما يقدر بحوالي 30 في المئة من الاحتياطيات غير المكتشفة من الغاز الطبيعي، و13 في المئة من احتياطي النفط.

وتندفع شركات النفط التي تشجعت عبر حكومات المنطقة القطبية الشمالية وتراجع الاحتياطيات في أماكن أخرى نحو الشمال كما لو كانت "أوز مهاجر" بغية استكشاف الطبقات الأرضية القارية في آلاسكا وكندا وغرينلاند والنرويج وروسيا، كما تأمل كندا وروسيا أيضاً في تطوير خطوطهما الملاحية القطبية التي يسهل الذوبان من إمكانية بلوغها.