حضور الطلبة لم يتجاوز الـ 9%... والمدارس رصدت الغياب تمهيداً لتنفيذ العقوبات

في حين أعلنت وزارة التربية حاجتها لشغل وظيفة "مدير إدارة الانشطة التربوية" بالمناطق التعليمية التابعة لقطاع التعليم العام، كان حضور الطلبة في المدارس أمس ضيئلا بشكل واضح، حيث لم تتجاوز نسبة الحضور على أحسن تقدير الـ9 في المئة، ولم يقتصر الغياب على الطلبة بل تجاوزه إلى الهيئات التعليمية والإدارية.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن الادارات المدرسية في جميع المناطق التعليمية رصدت حالات الغياب بين الطلبة والهيئات التعليمية والادارية، مشيرة إلى أن تعليمات صدرت من وزير المالية وزير التربية وزير التعليم العالي بالوكالة د. نايف الحجرف إلى جميع المناطق التعليمية بالحزم في تطبيق اللوائح والقوانين، وعدم التساهل فيها سواء مع الطلبة أو المعلمين أو الإداريين.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن الوزير الحجرف أكد في اتصالات هاتفية مع القيادات التربوية ضرورة متابعة المدارس ومدى التزامها بتطبيق اللوائح المتعلقة بغياب الطلبة، وكذلك القوانين الصادرة من الخدمة المدنية بشأن العاملين في الوزارة، مشيرة إلى أن الجهات المعنية في الوزارة بدأت فعليا برصد الغياب وتجهيز كشوفات بالأسماء تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.

وأشارت إلى أن المدارس ستعتمد احتساب الايام قبل وبعد عطلة العيد غيابا بحق الطلبة الذين لم يحضروا إلى الدوام ما لم يتقدم الطالب بعذر رسمي كالإجازة المرضية، شريطة أن تكون مصدقة ومختومة من المركز الصحي التابع له الطالب، موضحة أن أغلب المدارس استغلت الفرصة في اجراء الصيانات وتكثيف الجهود للانتهاء من أعمال النظافة قبل حضور الطلبة يوم الأحد المقبل.

من جانب آخر، افتتحت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية يسرى العمر مركز الإبداع الفني، حيث أكدت أن الهدف من هذه المراكز هو تحويل المدارس إلى بيئة جاذبة للمتعلمين لمواكبة التطور المعرفي والإلكتروني وتحقيق المرونة في مجالات الحياة المختلفة كأسلوب تعليمي متطور.

وقالت العمر إن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ولابد لبلوغها من تضافر الجهود المخلصة البناءة للنهوض بالمعلمين والمتعلمين، معربة عن شكرها وتقديرها لكل من ساهم في هذا الإنجاز التعليمي من ادارة مدرسة ومعلمات وطالبات.