دعا إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ اللبناني السلفي أحمد الأسير أمس الى «انتفاضة ضد حزب الله»، متهما الحزب وأمينه العام السيد حسن نصرالله بـ»المذهبية» و»الكذب».  

Ad

وقال الأسير، في خطاب وصف بأنه عالي السقف، القاه خلال تجمع في ساحة الشهداء وسط بيروت دعما للثورة السورية، «نحن نريد بصدق أن نعيش مع جميع الطوائف والمذاهب بسلام»، مناشدا «العقلاء من الطائفة الشيعية» التحرك لـ»انقاذ البلد من المشروع الايراني، ومن الشر الآتي الى البلد، بسبب تورط الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وشبيحته مع إيران و(الرئيس السوري بشار) الأسد».

واعلن أن فريقه يتعرض لـ«اعتداء ايراني منذ ان صودرت المقاومة، ومنذ ان قتل رفيق الحريري، ومنذ احداث 7 مايو، ومنذ ان خونوا رموز السنة في لبنان»، متابعا: «نصرالله من رأسه حتى اخمص قدميه مذهبي بامتياز، ويستعمل سلاحه بالمذهبية، ويتقن فن الكذب، لكن ابطال سورية اسقطوا الاقنعة عن وجوههم جميعا».

في المقابل، دافع نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عن ارسال طائرة فوق إسرائيل، معتبرا أن «طائرة أيوب جزء من استراتيجية قوة لبنان وليس خارج هذه الدائرة، ومن حق المقاومة أن تعلن أو أن تستخدم أو أن تخفي أو تظهر ما يتناسب مع المعركة المفتوحة مع العدو الإسرائيلي، واستراتيجيتنا الدفاعية استراتيجية ثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة».

وهاجم قاسم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ضمنياً، معتبراً أنه «لا أحد ينافس على حصرية السلاح مع الدولة، وأن يكون هذا السلاح معها لضبط الأمن وحماية الحدود، لكن إذا كان المقصود من هذا الشعار تجريد المقاومة من سلاحها فإننا نقول لهم هذا آخر ما يمكن أن تفكروا فيه، لأن هذا السلاح هو الذي قاوم وحرر وحمى ولايزال يحمي الآن».

وتساءل: «كيف تفرطون في قوة جعلت لبنان يقف على رجليه في المحافل الدولية، فالتفريط في المقاومة يخدم إسرائيل، ولن نخلي الساحة من أمام إسرائيل حتى لو وصلت صرخاتهم إلى آخر الدنيا». وكان سليمان شدد على ضرورة حصر السلاح بيد القوى الشرعية خلال زيارته للارجنتين.

إلى ذلك، تضاربت الأنباء عن فرار المسؤول المالي في «حزب الله» حسين فحص إلى مدينة تل أبيب الإسرائيلية، وبحوزته وثائق سرية وخرائط ونحو 5 ملايين دولار تلقته المنظمة من إيران، فقد أكدت مصادر إسرائيلية الخبر، بينما نفته مصادر اخرى في ظل أجواء من الغموض.

في سياق آخر، داهمت قوة من سرية السجون مبنى «ب» في سجن رومية، حيث سجناء منظمة «فتح الإسلام»، وذكرت وسائل إعلامية انه تم جمع مضبوطات ممنوعة، ومنها مناشير حديدية وحقن وادوات حادة و500 هاتف خلوي.