تركي الدخيل: سخونة «السياسة» تسرق الأضواء من الثقافة
الكويت مصدر للتنوير ومعرض الكتاب يعيد إليها وهجها
يتضمن إصدار «قال لي القصيبي» للكاتب والإعلامي تركي الدخيل معلومات منوعة عن مسيرة الراحل، مسلطاً الضوء على مجالات الأدب والثقافة والدبلوماسية.
يتضمن إصدار «قال لي القصيبي» للكاتب والإعلامي تركي الدخيل معلومات منوعة عن مسيرة الراحل، مسلطاً الضوء على مجالات الأدب والثقافة والدبلوماسية.
أكد الكاتب والإعلامي تركي الدخيل أن سخونة الأوضاع السياسية سرقت الأضواء من المشهد الثقافي، مؤكداً أن الكويت مصدر للتنوير منذ الستينيات من القرن الماضي، جاء ذلك ضمن حفل توقيع الدخيل كتاب «قال لي القصيبي» في دار «مدارك» في معرض الكويت للكتاب بنسخته الــ37. يوقع الكاتب والإعلامي تركي الدخيل إصداره الجديد «قال لي القصيبي» المتضمن معلومات ثرية عن الأديب غازي القصيبي، متتبعاً مشوار الراحل في الأدب والسرد والثقافة والشعر والدبلوماسية والعمل وأمور أخرى.
في هذا الإطار، أعرب الكاتب والإعلامي تركي الدخيل عن سعادته بحضوره إلى معرض الكويت للكتاب بنسخته الــ37، مشيداً بالظاهرة الثقافية التي تجدد الوهج الثقافي لهذا البلد وأهله الذين يحرصون على توثيق صلاتهم بمصادر الثقافة المنوعة، مبيناً أنه لمس اهتمام الكويتيين والكويتيات بالفكر والثقافة ومتابعتهم لقضاياهما.وبيَّن الدخيل أن هذا التفاعل يشعر الزائر للكويت بحيوية البلاد ورغبة المواطنين في الوصول إلى منابع المعرفة بشكل عام وكذلك البحث عن التفاصيل الدقيقة في المنتج الثقافي خاصة، مبيناً أن هذا النوع من التفاعل يكمل معادلة الثقافة، ممتدحاً القارئ الكويتي الذي يملك فوق الحد الأدنى من الوعي، مطلعاً على النتاج الأدبي والفكري باحثاً عن خلاصة تجربة سكبها الكاتب أو المبدع ضمن دفتي الكتاب.وعن إصداره الجديد، يؤكد الدخيل أن كتاب «قال لي القصيبي» يتضمن شعر القصيبي ونثره وفكره، كما يضم شهادات أصدقائه وزملائه ومحبيه، ويسلط الضوء على حياته الخاصة والحب في حياة هذا الشاعر، آملاً أن تجد السطور التي كتبها قبولاً لدى القارئ الكويتي، لاسيما أن القصيبي أحب الكويت وكتب عنها مراراً وتكراراً لأنها تحظى بمكانة خاصة لديه.مصدر إشعاع وبشأن المشهد الثقافي الكويتي، يؤكد الدخيل أن سخونة الأوضاع السياسية بدأت تسيطر على المشهد العام بل ربما تسرق الأضواء من المشاهد الأخرى الثقافية والفنية، مشيراً إلى أن الكويت كانت منذ الستينيات مصدر إشعاع ومنارة للتنوير ويقول ضمن هذا السياق: «والدي استزاد ثقافياً وفكرياً من المطبوعات الكويتية كالعربي وإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ حقبة الستينيات، وأتمنى أن تواكب هذه المطبوعات تطورات العصر وعدم الوقوف عند دور الثقافي المستنير تاريخياً، والعمل على مجاراة سرعة التطور التكنولوجي لأن التسارع في الحياة أسرع من التطور».وأضاف الدخيل: «أحرص على المشاركة ضمن معرض الكتاب في الكويت نظراً لأهميته، وقد وصلت من المطار قبل موعد التوقيع وسأغادر عقب انتهاء حفل التوقيع، نظر لارتباطي ببعض الأمور».إصدارات منوعةكما التقت «الجريدة» مؤلفين من كتاب الدار ورصدت آراءهم، حيث تحدث د. بدر المحيلبي عن انضمامه إلى دار مدارك، مبيناً أنها دار نشر شبابية تستقطب المبدعين، ويقول ضمن هذا السياق إن لديه إصدارات علمية منوعة لكن رواية «العاتكة والغريب» هي العنوان الأول له في عالم السرد، كما أن لديه إصدارات أخرى بعنوان «حديث الطمأنينة» و«ثقافة العاطفة».أما الدكتورة مها غنام، فتقول إن الدار تشعرك بالطمأنينة وتهتم بالكاتب ومحتوى الكتاب فلا تبحث عن العائد المادي، وكذلك الحرص على الجودة في الطباعة والأمور الفنية المتعلقة بالإخراج، إضافة إلى السمعة الطيبة للدار نفسها، معبرة عن سعادتها بالتعامل الأول لها مع «مدارك»، إذ تقدم إصداراً بعنوان «بين مجتمعين».يذكر أن دار «مدارك» برغم حداثة تأسيسها تضم أكثر من 250 عنواناً خاصاً بها، وتستقطب بعض الكتاب المميزين بمؤلفاتهم المنوعة في مجالات الفكر والأدب والسرد، وتسعى إلى تقديم نوعية مميزة من الإصدارات.