«تدوينات» أبناء مرسي تستحضر شبح التوريث

نشر في 18-10-2012 | 01:10
آخر تحديث 18-10-2012 | 01:10
"يا جمال قول لأبوك المصريين هيخلعوك"، كانت هذه واحدة من هتافات المتظاهرين في قلب ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير التي أسقطت نظام الرئيس المحبوس حسني مبارك، إلا أن علاقة أبناء الرؤساء بالحياة السياسية لاتزال قضية تلقي بظلالها على المشهد المصري خاصة مع تكرار انتقاد أبناء أول رئيس مصري بعد الثورة، محمد مرسي لمعارضي "الرئيس الأب".

صحيح أن حكم مرسي لم يتجاوز الشهور الأربعة، لكن وجود نجليه "أسامة وعمر" كنشطاء فاعلين على شبكات التواصل الاجتماعي يضعهم تحت أعين المصريين، ما دعا مرسي إلى توجيه اللوم لأصغر أبنائه على انتقاده لرجال القضاء في الأزمة الأخيرة عندما حاول إقالة النائب العام من منصبه.

وسبق أن هدد عمر النجل الأصغر لمرسي إحدى متابعات صفحته على "الفيس بوك" بالحبس نظراً لما اعتبره تطاولاً على الرئيس بالسب والقذف، في حين اتهم في مرة أخرى معارضي والده بأنهم ليست لهم علاقة بالثورة قائلاً: "ثورة إيه يا أبو ثورة، شكلهم مش فاكرين دعمهم للحرامي لما قاطعوا الانتخابات".

المقارنة بين أبناء الرؤساء خلال الخمسين عاماً المنصرمة تضع أبناء الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في مقدمة الأبناء الأكثر التزاماً بالحدود بين العام والخاص خاصة في ظل كاريزما ناصر اللافتة وشخصيته الصارمة، التي لم تترك مجالاً لأي من أبنائه للتسبب له في الحرج.

الرئيس أنور السادات كان بدوره حريصاً على أن يبقي أبناؤه بعيداً عن السياسة، على الرغم من أن زوجته جيهان السادات هي أول من فتحت باب حضور قرينات الرؤساء في المشهد الإعلامي.

back to top