أدخلت دعوة سلفيين لإقامة صلاة الجمعة غداً على أرض تابعة لمبنى خدمات، قيد الإنشاء، من أملاك كنيسة في قرية «منطي» بحي «شبرا الخيمة» الشعبي، الأزمة المشتعلة أصلاً بينهم وبين الكنيسة المصرية إلى نفق مجهول، إذ توقع سياسيون وقوع اشتباكات طائفية عقب أداء الصلاة، رغم أن قوات الأمن تدخلت أمس الأول لاحتواء هذه الأزمة، التي عُرفت إعلامياً بـ«غزوة شبرا».
وبينما قالت مصادر مسيحية إن «المتبنين لدعوة الصلاة أعادوا تعليق اللافتة التي أثارت الجدل، وعليها عبارة مسجد عباد الرحمن، أصدر اتحاد «شباب ماسبيرو» بيانا أمس دان فيه الواقعة، مؤكدا: «مازال مسلسل الاعتداءات على كنائس الأقباط وممتلكاتهم يتكرر، ومازالت دولة القانون غائبة». وأبدى القس فلوباتير، كاهن كنيسة مارمينا في «منطي»، التي شهدت الواقعة، قلقه من تصاعد الأزمة، قائلاً: «منعنا الشعب المسيحي من الذهاب إلى قطعة الأرض المشيد عليها المبنى التابع للكنيسة، حقناً للدماء، لكن الأمور ليست مطمئنة، خاصة مع استعداد سلفيين لإقامة صلاة الجمعة غداً بقطعة الأرض».وقال المحامي والناشط الحقوقي القبطي نجيب جبرائيل، في تصريح لـ»الجريدة»، إن «ما حدث مخالفة تستدعي تدخل الأمن لحماية حقوق الأقباط»، بينما اعتبر منسق حركة «أقباط بلا قيود» شريف رمزي قرار صلاة الجمعة في المبنى مؤشراً خطيراً، مضيفا: «إذا لم يتم احتواء الأزمة بإعادة الحق لأصحابه سنتظاهر أمام قصر الرئاسة وقد نلجأ إلى التصعيد».من جانبه، اعتبر رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات مداهمة المبنى الكنسي دليلا على الغياب التام لمؤسسات الدولة المسؤولة عن حماية دور العبادة، مؤكداً أن ما حدث يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متوالية على الكنائس لم تتخذ حيالها الدولة أي إجراء رادع.
دوليات
«غزوة شبرا»: سلفيون يدعون لإقامة صلاة الجمعة في مبنى كنسي
08-11-2012