رفض البيت الأبيض أمس الأول اقتراحا تقدم بها الجمهوريون في الكونغرس، لتفادي ما يسمى «الهاوية المالية»، ويتضمن إصلاحات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق، وتم تبرير رفض المقترح بأنه لا يفي بوعد الرئيس أوباما بزيادة الضرائب على الأميركيين الأكثر ثراء.

Ad

وأوضح مدير الاتصالات في البيت الأبيض دان فايفر أن رسالة الجمهوريين، التي نشرت الاثنين الماضي، لا تحقق التوازن، وتَعِد بخفض معدلات الضرائب على الأثرياء، وتجعل الطبقة المتوسطة تسدد الفاتورة.

وأضاف فايفر أن خطة الجمهوريين لا تتضمن شيئا جديدا، ولا تقدم تفاصيل بشأن التخفيضات التي سيحذفونها والثغرات التي سيسدونها وجوانب التقليص في برنامج الرعاية الصحية، ليخلص إلى أن هذه الخطة تريد رفع الضرائب على الطبقة المتوسطة، لتعويض الخفض الضريبي على المليونيرات والمليارديرات، على حد قوله.

وكان رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر وجمهوريون بارزون آخرون وجهوا أمس رسالة للرئيس الأميركي يدعون فيها إلى تسريع تقليص الإنفاق، وإصلاح قانون الضرائب، لتحقيق زيادة في الإيرادات خلال 10 سنوات بنحو 800 مليار دولار.

لكن الجمهوريين يعارضون زيادة الضرائب على الأغنياء، في حين يريد أوباما تحقيق عائدات بنحو 1.6 تريليون دولار، عبر عدم تمديد تخفيضات ضريبية من عهد الرئيس السابق جورج بوش، كانت تستفيد منها الطبقة الغنية، التي تشكل 2 في المئة من الأسر الأميركية.

ورغم أن البيت الأبيض اعتبر مقترح الجمهوريين لا ينطوي على أفكار جديدة لكنه رأى أنه يمهد الطريق لاستئناف المفاوضات المتعثرة حول الميزانية الأميركية، وكيفية تفادي حدوث المنحدر المالي، حيث إن الجمهوريين والديمقراطيين كشفوا عن تصوراتهم الواضحة بشأن كيفية تقليص الإنفاق وزيادة الإيرادات لخفض عجز الميزانية بأكثر من 4 تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة.

وتظل رؤى الطرفين متباعدة على بعد 4 أسابيع قبل انتهاء المهلة المحددة لتفادي وقوع الهاوية المالية مع بداية العام المقبل، التي تتضمن زيادات بطريقة تلقائية في الضرائب وتقليصا في الإنفاق، وهو ما يخشى اقتصاديون أن يدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.