أغلبية مخ أو عضلات؟
![د. حسن عبدالله جوهر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1499151557547559900/1499151557000/1280x960.jpg)
وكان على الأغلبية الاستمرار بشكل منظم في تفعيل الدور التشريعي خصوصاً لسد الثغرات الكبيرة في منظومة الفساد المالي والإداري، وتوفير الغطاء القانوني للإصلاح السياسي، وتمكين مبدأ استقلالية القضاء قبل القفز على الاستجوابات المبكرة، إضافة إلى التصريحات الاستفزازية واللامسؤولة ومنها التحرش بالنظام وإن كانت من قبل أصوات نشاز فردية لأنها يمكن أن تعمم على جبهة الأغلبية إعلامياً وشعبياً، ودون أي مبرر سوى الجهل السياسي.ونعلم أن الشارع يمثل ضغطاً كبيراً على النواب الذين يعيشون هاجس الخوف من أي انتخابات مبكرة، وقد تكون مثل هذه الانتخابات المبكرة أيضاً فرصةً لفوز عدد كبير من نواب الأغلبية الحالية، ولكن الرأي العام بشكل إجمالي سريع التأثر والتبدل، وبالتأكيد لن يتوفر هذا الرقم الكبير مرة أخرى، الأمر الذي يعيدنا إلى المربع الأول حيث عودة الحكومة وبالتحالف من أقلية برلمانية مؤثرة للاستحواذ على المجلس، وبالنتيجة بقاء الوضع الحالي حيث كل أشكال وأنواع الفساد.ولهذا بات من الضروري أن يرتفع صوت العقل في كتلة الأغلبية، ويكفينا استعراض العضلات التي لا قيمة لها بدون مخ يوجهها ويقودها إلى أداء أفضل وممارسة تفرض هيبة القانون وكسب احترام الناس أكثر فأكثر.