تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: تراجع في معظم الأسواق... و«أبوظبي» و«الكويت» ينجوان
استقرار المشهد السياسي في الكويت أعاد جذب سيولة للسوق لترفع المضاربات
استمر السوق الكويتي في تحقيق المكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعد تراجع زخم الأخبار السياسية والتظاهرات والمسيرات السياسية، وأصبحت الانتخابات القادمة الأقرب تنفيذاً، وبالتالي حدوث هدوء سياسي على المدى القصير على أقل تقدير.
استمر السوق الكويتي في تحقيق المكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعد تراجع زخم الأخبار السياسية والتظاهرات والمسيرات السياسية، وأصبحت الانتخابات القادمة الأقرب تنفيذاً، وبالتالي حدوث هدوء سياسي على المدى القصير على أقل تقدير.
ساد اللون الأحمر معظم مؤشرات أسواق المال الخليجية بنهاية تداولاتها خلال الأسبوع الماضي كمحصلة إجمالية في أسبوعها المنصرم، وكان اللون الأخضر من نصيب سوقي أبوظبي والكويت وبارتفاعات لم تزد على 6 أعشار النقطة المئوية، بينما تجاوزت خسائر السوق السعودي نسبة 1.5 في المئة ليسجل الخسارة الأكبر بين الأسواق الخليجية، تلاه سوقا الدوحة ومسقط ثم المنامة، واستقر دبي على خسارة محدودة.
مكاسب الكويت وأبوظبياستمر السوق الكويتي في تحقيق المكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعد تراجع زخم الأخبار السياسية والتظاهرات والمسيرات السياسية وأصبحت الانتخابات القادمة هي الأقرب تنفيذا، وبالتالي حدوث هدوء سياسي على المدى القصير على أقل تقدير، ومن جهة أخرى انتهت فترة اعلانات بيانات الربع الثالث مع نهاية تداولات الأسبوع، حيث أعلنت معظم الشركات المهمة بياناتها المالية للربع الثالث والكثير من الأسهم الصغرى، خصوصا الاسهم النشيطة التي غالبا ما تقود التداولات وتتصدر الأسهم من حيث النشاط لتدعم اداء أسهمها، وبالتالي مؤشرات السوق التي انتهى منها المؤشر السعري بمكاسب بلغت نصف نقطة مئوية تعادل 28.3 نقطة ابقته على مستوى 5800.5 نقطة تماما، رغم عمليات جني الأرباح والتي سادت معظم فترات الجلسة الأسبوعية الأخيرة يوم الاربعاء الماضي. كذلك حقق مؤشرا السوق الوزني وكويت 15 مكاسب كانت 0.15 في المئة على الأول الذي انتهى الى مستوى 409.5 نقاط رابحا 0.6 نقطة، بينما ربح كويت 15 حوالي ربع نقطة مئوية تعادل 2.54 نقطة ليقفل قريباً من مستوى الألف نقطة وتحديدا على مستوى 996.68 نقطة.وارتفع النشاط بنسبة 57 في المئة كمعدل أسبوعي، حيث ان الاسبوع الماضي كان بأربع جلسات فقط، وارتفعت السيولة بنسبة 30 في المئة وكذلك عدد الصفقات 26 في المئة، وجاء النشاط مرتفعا اكثر نسبيا بعد أن أعلنت معظم الأسهم الصغرى نتائجها لتجرى عليها عمليات مضاربة سريعة مستفيدة من بيئة سياسية اقتصادية محلية هادئة نسبيا.وبعد ان تخطى مؤشر سوق ابوظبي مستوى 2700 نقطة بمنتصف الاسبوع عاد واقفل على مستوى 2691.3 نقطة، بعد ان زادت عليه عمليات جني الأرباح، غير انها لم تستطع اخراجه من محصلته الاسبوعية الخضراء ليرافق السوق الكويتي في تسجيل مكاسب اسبوعية مقابل خسائر في بعضها كبيرة على مستوى بقية اسواق المنطقة، وكانت مكاسبه بحوالي 17 نقطة تعادل نسبة 0.6 في المئة. وما يسود في امارة ابوظبي من نشاط اقتصادي مستمر يدعم اداء السوق، حيث المؤتمرات الاقتصادية والمعارض المهمة والتي تدعم نمو اقتصاد الامارة ومعظم قطاعات الاقتصاد الظبياني.واستقر سوق دبي دون خسائر واضحة حيث لم تزد على 0.66 نقطة ليقفل على مستواه السابق على مستوى 1616.8 نقطة مدعوما بحراك اقتصادي إيجابي ومؤتمرات اقتصادية مشابهة لما يجرى في ابوظبي تنبئ عن نمو اقتصادي جيد خلال الفترة القادمة للإمارات العربية المتحدة.«السعودي» متأثراً بالأسواق العالميةبعد انتهاء الانتخابات الأميركية الأخيرة عمت مؤشرات وول ستريت موجة حمراء خسفت بالمؤشرات الأميركية، لتتنازل عن مستويات ما قبل الانتخابات بحوالي الف نقطة تقريبا حيث القمة بشهر اكتوبر عند 13500 نقطة عادت قبل نهاية الأسبوع الماضي وبضغط مستمر الى مستويات 12570 نقطة.ودائما ما يتأثر السوق السعودي بمثل تلك التراجعات حيث فقد حوالي 1.8 في المئة كمحصلة الاسبوع تعادل 125 نقطة، ليقفل على مستوى 6816.9 نقطة متخلياً عن طموحه ببلوغ مستوى 7 آلاف نقطة، والذي اقترب منه خلال نهاية الاسبوع الثاني من هذا الشهر.وذات الأثر كان جليا على سوق الدوحة الذي فقد كذلك 1.4 في المئة 124.26 نقطة ليقفل على مستوى 8448.5 نقطة متخليا عن مستوى 8500 نقطة والذي تخطاه في أكثر من اسبوع خلال الفترة الماضية، ولم تدعم نتائج الشركات القطرية مؤشر السوق بشكل كاف، واستقر معظمها على اسعاره السابقة بعد اعلان نتائجه المالية للربع الثالث.وجاء اداء سوق مسقط مقارباً لأداء الدوحة، حيث كانت خسائره 1.3 في المئة تعادل 74.46 نقطة ليقفل على مستوى 5634.9 نقطة، وتأثر سوق مسقط بأداء الأسواق الخليجية الأخرى، خصوصا أنه لم تستجد محفزات في السلطنة تدعم مؤشر السوق ليستقر قريباً من أعلى مستويات خلال ثلاثة أشهر ماضية.وعاد سوق المنامة إلى سيرته الأولى واتجاهه الهابط الذي لم يفارقه سوى خلال اسبوع واحد هو الثاني خلال الشهر الحالي، وخسر خلال الاسبوع الماضي 1.1 في المئة ليكسر مستوى 1060 نقطة ويقفل عند أدنى مستوياته خلال أكثر من عام عند 1057.2 نقطة، بعد أن حذف 11.6 نقطة في ظل استمرار الاحتجاجات السياسية والتي تزيد وتنقص بين الحين والآخر في المملكة الخليجية الصغيرة.