أعلنت كوريا الشمالية أمس، أنها تملك صواريخ استراتيجية قادرة على ضرب أراضي الولايات المتحدة في موقف اعتبره العديد من الخبراء "خداعاً" للرد على اتفاق تم توقيعه الأحد الماضي، بين واشنطن وسيول لزيادة مدى الصواريخ الكورية الجنوبية.

Ad

وقال المتحدث باسم لجنة الدفاع الوطني في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية ان "الجيش الثوري (لكوريا الشمالية) بما فيه قواته الصاروخية الاستراتيجية لم يضع في مرمى نيرانه شبه الجزيرة الكورية فحسب بل كذلك اليابان وغوام (أرض أميركية في المحيط الهادئ) وحتى أراضي الولايات المتحدة".

وأكد أن بيونغ يانغ تبقى على استعداد لمواجهة أي عدو "قوة نووية مقابل قوة نووية وصاروخ مقابل صاروخ".

في غضون ذلك، وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إعلان كوريا الشمالية بأنها تملك صواريخ قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية بالـ"مقلق".

وأقر بان، وزير الخارجية السابق لكوريا الجنوبية، بأنه لا يستطيع التأكد من صحة المعلومات التي أعلنتها بيونغ يانغ.

في المقابل، أعطى رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك أمس، توجيهاته لوزير الدفاع كيم كوان جين بتسريع تطوير صواريخ طويلة المدى ونشرها في أقرب وقت ممكن، باعتبارها صفقة جديدة مع الولايات المتحدة من شأنها توسعة نطاق صواريخ كوريا الجنوبية البالستية ليكون باستطاعتها الوصول إلى مختلف أنحاء كوريا الشمالية.

إلى ذلك، أعلنت السلطات في سيول أمس، أنها أحالت عميلا كوريا شماليا إلى محاكمة بعد اتهامه بالسعي إلى استهداف، الابن الأكبر للزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ نام، الذي يُعرف بمعارضته للنظام الحاكم في كوريا الشمالية.

وقالت النيابة ان العميل قام بأعمال سرية في الصين مثل مطاردة هاربين كوريين شماليين وإعادتهم إلى كوريا الشمالية ومعرفة المنظمات التي تقدم الدعم إلى هاربين كوريين شماليين وغيرها. وأضافت إنه تلقى أمراً باستهداف كيم جونغ نام خلال إقامته في الصين.

(بيونغ يانغ، سيول - أ ف ب، يو بي آي)