غوران: لن أنسى موقف الكويت في محنتي القاتلة
فضل مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الصربي غوران توفاريتش، أن يكون حضوره للكويت من دون سابق موعد، ليفاجئ معسكر الأزرق أمس قبل مواجهة الفلبين الودية، قبل أن يصاحب المنتخب من على دكة البدلاء أثناء المباراة.
أكد الصربي غوران توفاريتش مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم أنه لن ينسى موقف الكويت معه في محنته القاتلة التي تعرض لها في بلغراد، والتي كادت تودي بحياته.وقال غوران الذي وصل أمس في مفاجأة سارة للأزرق الذي كان يعسكر لمواجهة المنتخب الفلبيني وديا، في تصريح لـ"الجريدة" إنه طوى صفحة الاعتداء عليه من أحد جيرانه في العاصمة الصربية بلغراد خلال فترة اجازته، ولا يريد أن يتذكر هذه الحادثة المؤلمة ليستطيع مواصلة مشواره في الحياة، وداخل المستطيل الأخضر من دون تشويش على مستقبله، مضيفا أن تركيزه منصب في الفترة المقبلة على مستقبل الأزرق خلال المشاركات المقبلة، والتي يستهلها ببطولة غرب آسيا، ومن ثم بطولة كأس الخليج، والتصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015.
وأشار غوران إلى أنه انتهز سماح الجهاز الطبي المعالج له في بلغراد، بعد ان اطمأن على عافيته، فقرر العودة على الفور لمواصلة عمله في الكويت مع الأزرق الذي يشعر نحوه، ونحو أهل الكويت جميعاً بحنين شديد، خصوصا بعدما غمروه بمشاعر لا توصف في وعكته الصحية، التي وصفها بالسوداء في حياته.عمليات جراحية كثيرة وكشف غوران أنه خضع لعمليات جراحية كثيرة لاستخراج الرصاصات التي استقرت في جسده، وبعد رحلة علاج استمرت شهرين نجح في تجاوز هذه المحنة، بإرادة وصفها الأطباء أنها حديدية.ولفت المدرب الصربي إلى أنه سيغادر إلى صربيا خلال الأيام المقبلة قبل ان يعود عقب إجازة عيد الاضحى المبارك، للاستقرار في الكويت ومتابعة مشواره مع الأزرق قبل مواجهة البحرين وديا في الحادي عشر من شهر نوفمبر المقبل، والتي تأتي قبل معسكر الأزرق في تركيا استعداداً لمنافسات بطولة غرب آسيا.ووجه غوران الشكر إلى اتحاد الكرة "غير الشرعي" ورئيسه الشيخ طلال الفهد الذي حرص مع الكثير من الزملاء على المسارعة إلى تقديم يد العون له ولأسرته، وقال "هذا الموقف لن أنساه طوال حياتي"، كما وجه شكراً خاصاً إلى سفير الكويت في صربيا، وكل من سأل عنه، واطمئن عليه خلال فترة علاجه في صربيا، متمنيا ان يكون عند حسن ظن الجميع به خلال الفترة المقبلة.أضاع الاستقبال على محبيهوعلمت "الجريدة" أن عددا كبيرا من أصدقاء غوران، والمدربين الذين لازمهم أمثال محمد ابراهيم، بالاضافة إلى جماهير الكويت كانوا يتأهبون لتجهيز استقبال حار للمدرب احتفاءً به بعد الحادث الذي تعرض له في بلغراد.لكن غوران فاجأ الجميع خصوصاً لاعبي الأزرق في مقر اقامتهم بالفندق ظهر امس وتناول وجبة الغداء معهم، قبل مواجهة الفلبين التي اقيمت على استاد نادي الكويت، ونال غوران استقبالا رائعا من اللاعبين والأجهزة المعاونة للأزرق، إلى درجة أن بعض اللاعبين أجهشوا بالبكاء بعد عناق طويل مع المدرب.