أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ان انتخابات مجلس الامة التي جرت قبل يومين ونتائجها عكستا اهتمام المواطنين "بمستقبل بلادهم وهو ما شهده العالم والمهتمون والمتابعون لهذه الانتخابات".

Ad

وقال الشيخ صباح الخالد في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته الليلة الماضية بحفل سفارة دولة الامارات العربية المتحدة بالعيد الوطني "يطيب لي ان ارفع الى سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اسمى ايات التهنئة بالعيد الوطني ال41 لدولة الامارات الشقيقة" معتبرا تلك السنوات "ملحمة وطنية قادها المرحوم باذن الله تعالى الشيخ زايد لازدهار الامارات وتقدمها".

واضاف "نتطلع الى مستقبل افضل ومزيد من الامن والاستقرار لاخواننا في الامارات ونحن دائما معهم في الشدة والرخاء واثبتت الايام تكاتفنا وتعاضدنا ونكرر التبريكات لهم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا".

وفي رده على سؤال عن توقعات الحكومة في شأن نسب المشاركة في العملية الانتخابية التي اجريت قبل يومين او نتائجها قال الشيخ صباح الخالد "الحمد لله ان ممارسة العملية الانتخابية والنتائج عكست اهتمام المواطنين بمستقبل بلادهم وهو ما شهده العالم والمهتمون والمتابعون لانتخابات مجلس الامة الكويتي".

واضاف "وبهذه المناسبة أهنئء الشعب الكويتي واشكرهم على تفاعلهم وممارستهم لحقهم الدستوري وكذلك من كانت له وجهة نظر اخرى فاننا نحترمها ضمن اطار الدستور الذي يجمعنا".

وعما يثار حول تشكيك البعض بنسب المشاركة في العملية الانتخابية اشار الى صدور المرسوم بقانون بشأن انشاء اللجنة الوطنية للانتخابات "وهذه اللجنة تتكون من قضاة افاضل نكن لهم وللسلطة القضائية كل التقدير والاحترام".

واوضح ان اللجنة المذكورة "هي المسؤولة عن كل ما يتعلق بالانتخابات وعن اعلان النتائج والنسب" مؤكدا ان دور الحكومة في العملية الانتخابية يقتصر على مساعدة اللجنة وفق طلبها في تهيئة الامور اللازمة لاجراء الانتخابات.

وعن مطالبة الكويت والولايات المتحدة الامريكية باقناع الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي عن السلطة قال ان الوضع في سورية الان "يبدو في غاية التعقيد لاسيما بعد اعتراف دول الخليج العربية والدول العربية والاسلامية واغلب الدول الاوروبية بالائتلاف الوطني" مبينا ان "الارضية متاحة الان لتوحيد الشعب السوري لتمكينه من رسم مستقبله وهذا هو الهدف".

واضاف ان "زيارة الاخضر الابراهيمي للكويت في الاسبوع الماضي كانت تصب في هذا الاطار" مشددا على ان المساعدات الانسانية تعد امرا في غاية الاهمية والاولوية بالنسبة لدولة الكويت "لاسيما مع دخول فصل الشتاء" في اشارة الى اعلان الكويت تبرعها ب20 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري في الداخل والخارج عبر الجمعيات الكويتية ومنظمات الامم المتحدة.

وعن الزيارة المرتقبة لامين عام الامم المتحدة بان كي مون للكويت وما سيناقشه خلال الزيارة قال الشيخ صباح الخالد "نرحب بزيارته الثانية للبلاد ونتطلع الى زيارة نستعرض فيها كل القضايا التي تهمنا في المنطقة وكأعضاء في الامم المتحدة".

واضاف ان القضية السورية "بطبيعة الحال" موجودة على جدول اعمال الزيارة "لاهميتها وللامور الانسانية المتعلقة بها ونحتاج الى بحث كل جوانبها اضافة الى موضوع العراق".

واشار في هذا السياق الى ان العراق نفذ كثيرا من المتطلبات "وعليه استكمال ما تبقى منها" وهناك تقارير منتظمة تصدر عن الامين العام حول استكمال العراق تنفيذ الالتزامات عليه بموجب الفصل السابع الواردة في قرارات مجلس الامن "وسوف نناقش مع كي مون هذا الموضوع".

وقال ان بان كي مون سيتوجه الى العراق بعد انتهاء زيارته للكويت "ليستكمل هذه المهمة وكلنا امل ان ننهي هذه السنة كما بدأناها..بدأناها بتطور ملحوظ بمستوى العلاقات الكويتية العراقية وان شاء الله ننهيها بزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى العراق لاستكمال كل ما بحثناه في البداية".

وعما اذا تم تحديد موعد لزيارة سمو رئيس الوزراء لجمهورية العراق قال الشيخ صباح الخالد "ان البلاد تعيش حاليا التزامات دستورية وستقدم الحكومة استقالتها (اليوم) اثر اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية وسيكون لسمو امير البلاد مشاورات بشأن تعيين رئيس الوزراء وما يعقبه من تشكيل للحكومة وبدء انعقاد الفصل التشريعي ال14 لمجلس الامة".

واكد استعداد الكويت لحل كل القضايا العالقة مع العراق "اذا كان اخواننا في العراق يبادلوننا هذه الروح الايجابية التي شهدناها وتكلم عنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحافي سابق له في حل كل القضايا العالقة بين البلدين وتنفيذ الالتزامات على العراق بموجب الفصل السابع".