سورية: المعارك تشتدّ وتفجير سيارة في ريف دمشق

نشر في 14-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-12-2012 | 00:01
No Image Caption
• أنباء عن استخدام النظام صواريخ سكود ضد المعارضين  • سلفيو الأردن يعلنون تعيين «أمير» جديد لـ «جبهة النصرة»

لايزال القتال مستعراً في مختلف مناطق سورية بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة، في حين تزايدت تفجيرات العبوات الناسفة والسيارات المفخخة خلال اليومين الماضيين، وقد استهدف آخرها مدنيين في منطقة رأس النبع السكنية أمام مدرسة في منطقة قطنا بريف دمشق.

مع اشتداد المعارك واتساع رقعتها بين الجيش السوري النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة، يبدو أن تفجير العبوات الناسفة بات حدثا يوميا في سورية، فغداة التفجير الذي استهدف مقر وزارة الداخلية في حيّ كفرسوسة في دمشق أمس الأول، أدّى انفجار سيارة مفخخة في منطقة قطنا بريف دمشق أمس، إلى مقتل 16 شخصاً وجرح 23 آخرين.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «إرهابيين استهدفوا بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات منطقة رأس النبع السكنية أمام مدرسة ميخائيل سمعان في منطقة قطنا بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين ووقوع أضرار مادية في المكان».

ونقلت الوكالة عن مصدر في مستشفى «الشهيد خالد سقا أميني» أنه «وصلت إلى المستشفى جثث 16 شهيداً جراء التفجير الإرهابي بينهم سبعة أطفال وعدد من النساء». وأضاف أنه «تم إسعاف 23 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء إصاباتهم خطيرة».

وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان سوريون أمس، أن السلطات السورية أخلت مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالقرب من «سوق الخجا» بقلب العاصمة دمشق بعد الاشتباه في وجود عبوة ناسفة.

وذكر الشهود أن السلطات أغلقت الطرق المؤدية إلى المكان وأخلت مبنى الوزارة قبل أن يتم تفكيك العبوة التي كانت مزروعة في سيارة.

على صعيد آخر، قلل نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، من أهمية اعتراف واشنطن ودول أخرى بـ»الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، معتبراً أن هذا الأمر «لن يغير الوضع على الأرض». وأكد أن المتحدث باسم الخارجية جهاد مقدسي لم ينشق بل هو في إجازة «وهو في بيروت الآن».

غارات واشتباكات

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية شنت غارات على مدينتيّ داريا ومعضمية الشام في محافظة ريف دمشق صباح أمس.

وذكر المرصد في بيان أن رتلاً عسكرياً من تسع آليات ثقيلة وعدة سيارات، بينها سيارات إسعاف، شوهد وهو يتجه إلى داريا كما تعرضت مناطق بالغوطة الشرقية للقصف من طائرة حربية صباح أمس.

وسُمع دوي انفجار في محيط مدينة «حرستا» بريف دمشق تبعه إطلاق رصاص ولا يُعلم حتى اللحظة طبيعة هذا الانفجار وإطلاق الرصاص الذي سُمع في حيي «القابون» و»برزة» في دمشق المجاورين لمدينة حرستا.

كما دارت اشتباكات صباح أمس، في بلدة «الشيخ مسكين» في محافظة درعا (جنوب) بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.

وأوضح المرصد أن مدينة «عندان» بمحافظة حلب (شمال) تعرضت للقصف ودارت اشتباكات عنيفة في مدينة حلب بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة عند أطراف حيّ الصاخور.

من ناحية أخرى، ناشدت لجان التنسيق المحلية في سورية الجيش الحر تحييد الرموز الدينية كالمقامات والكنائس والمساجد في معركته «الشرسة» التي يخوضها حاليا ضد قوات النظام في احياء العاصمة دمشق وأطرافها «تمهيداً للوصول إلى قلب العاصمة وقطع الشريان الوحيد المتبقي للنظام».

وشددت اللجان على ضرورة الحفاظ على ما يتم العثور عليه من وثائق ومستندات في المراكز الأمنية ومقار الدولة باعتبارها «مخزوناً هائلاً» لمحاكمة رموز النظام وتعويض ضحاياه وتوثيق مرحلة من مراحل البلاد.

صواريخ سكود

إلى ذلك، أعلن مسؤول أميركي فضّل عدم الكشف عن هويته أمس الأول، أن النظام السوري أطلق صواريخ سكود على المتمردين. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت في وقت سابق أن النظام السوري استخدم «صواريخ» وقنابل حارقة ضد المسلحين المعارضين خلال الأسبوع الماضي، ولم يكن في وسعها أن تقدم مزيداً من الإيضاحات حول الأسلحة المستخدمة.

أمير لـ«جبهة النصرة»

من جهة ثانية، أعلن التيار السلفي في الأردن أمس، تعيين الشيخ أبو أنس الصحابة، وهو من مدينة الزرقاء شمال شرق العاصمة عمان «أميراً» جديداً لـ«جبهة النصرة» في سورية خلفاً لـ«الأمير» الحالي أبو جيلبيد الطوباسي.

وقال مصدر في التيار رفض الكشف عن اسمه أن «أبو جيلبيد هو زوج أخت أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي قُتل إثر غارة أميركية على مخبئه في بغداد في يونيو عام 2006».

ولم يشر المصدر إلى مصير «الأمير السابق» للجبهة في سورية.

وفي سياق متصل، استغرب نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض جورج صبرا إدراج الولايات المتحدة «جبهة النصرة» على لائحة الإرهاب، مشدداً على أن الشعب السوري يعتبرها جزءاً من الثورة.

وقال صبرا في حديث إلى شبكة «سي ان ان» الأميركية أن وصف الغرب للجبهة بأنها «إرهابية» يدعم مزاعم الأسد بأن الحرب الأهلية ليست انتفاضة طبيعية بل غزواً من قبل القوى الأجنبية.

إلى ذلك، رأى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس، أن الحل السياسي للأزمة السورية يحتاج إلى معجزة حقيقية لأن العلاقة بين النظام والشعب تهشمت، في حين صرح الرئيس الإيطالي، جورجيو نابوليتانو، أن النظام السوري يمارس «وحشية» غير مقبولة ضد شعبه، معرباً عن قلقه للتعصب والعنف ضد المسيحيين في آسيا وافريقيا.

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)

back to top