في وقت يجري فيه البحث في كواليس السياسة اللبنانية والدولية في مسألة تشكيل حكومة جديدة، بدلا من حكومة نجيب ميقاتي، أكد النائب ميشال عون أنه «لا يوجد أي مأزق وطني، والحكومة الحالية فيها تكافؤ تمثيلي أكثر من حكومة فؤاد السنيورة، التي كان فيها طرف حاكم واحد»، متسائلا: «من قال إن الحكومة يجب أن تسقط؟ ومن أعطاهم الحق بأن يقولوا إن الحكومة يجب أن تسقط؟».
وفي رده على سؤال لإذاعة «النور»، التابعة لحزب الله، عن إمكان تغيير الحكومة، أعلن عون أنه «لا يرى أي أمر جذري سيتغير من اليوم حتى وقت الانتخابات، وإن حصل فلن يكون لصالح من يصرخون للتغيير»، لافتا إلى أن «محاولة اقتحام السراي الحكومي ليست عفوية ولا بمبادرة شخصية، والقوى التي قامت بها مدعومة من الخارج ولا تخجل بذلك».وعن الكلام بأن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط هو الذي يحافظ على الحكومة، أكد عون «كلنا نحافظ عليها، وأنا وحزب الله أيضاً نحافظ عليها»، معتبرا أنه «لو لم يكن جنبلاط مقتنعاً بسياسة الحكومة أو مستفيدا منها فلما استمر فيها»، معلنا أن «هناك الكثير من القضايا التي نختلف عليها بالسياسة الخارجية مع النائب جنبلاط، لكن في القضايا الداخلية هناك توافق على كثير من النقاط، وهذا يشكل ائتلافا».على صعيد آخر، عادت قضية الأدوية المزورة إلى التداول في بيروت من جديد أمس، بعد الكشف عن فضيحة جديدة يحتمل تورط شقيق وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، التابع لحزب الله محمد فنيش، فيها.وبينما أعلن وزير الصحة علي حسن خليل أنه أرسل الملف إلى القضاء في 9 أكتوبر الماضي، أكد النائب العام التمييزي حاتم ماضي أن «القضاء لم يتسلم أي ملف بما يُحكى عنه اليوم في موضوع تزوير ملفات أكثر من مئة دواء»، مشيرا إلى أن القضاء «تسلم آخر ملف يتعلق بقضية الأدوية في أكتوبر الماضي في غير الموضوع الذي يُحكى عنه اليوم».وكان رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاطف مجدلاني أعلن إدخال أدوية «جنريك» إلى البلد، دون تمريرها على المراجع المسؤولة، كما تقضي القوانين المرعية، وتبين في ما بعد أن شقيق فنيش قد يكون أحد المتورطين في هذه القضية.
دوليات
عون: لا مأزق وحكومتنا أفضل من حكومة السنيورة
11-11-2012