قال متعاملون إن الجنيه السوداني هبط إلى أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار في السوق السوداء أمس الاول وسط مخاوف من تأجيل تنفيذ اتفاق لاستئناف صادرات النفط من جنوب السودان.

Ad

ويكابد السودان أزمة اقتصادية منذ انفصل الجنوب في يوليو من العام الماضي آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط.

وكانت صادرات النفط الخام المصدر الرئيسي لإيرادات السودان وكذلك المصدر الرئيسي للدولارات اللازمة لتمويل واردات مثل القمح والسكر. وانخفضت قيمة الجنيه السوداني الى أقل من النصف منذ انفصال جنوب السودان.

وقال متعاملون إن الدولار بلغ 6.75 جنيهات سودانية أمس الاول مرتفعا من 6.5 جنيهات في وقت سابق هذا الشهر وسط إقبال قوي على شراء العملة الأميركية.

وقال متعامل: «الناس يشترون الدولار من السوق السوداء بأي سعر» مشيرا إلى مخاوف من أن اتفاقا مع جنوب السودان بشأن رسوم تصدير النفط لن ينفذ قريبا.

وكان من المفترض أن يدفع جنوب السودان للخرطوم مقابل تصدير خامه عبر أنابيب تمر في أراضي السودان لكن الدولة الوليدة أوقفت في يناير إنتاجها بالكامل والبالغ 350 ألف برميل يوميا بسبب خلاف حول الرسوم.

ووقع الجانبان اتفاقات في سبتمبر مهدت الطريق لاستئناف الصادرات لكن خلافات بشأن طريقة التنفيذ أجلت استئناف التصدير.

وأبلغ النائب الثاني للرئيس السوداني الحاج آدم يوسف «رويترز» الأسبوع الماضي أن السودان سيسد الفجوة بين السعر الرسمي للجنيه وسعره في السوق السوداء من خلال إيرادات موارد مثل الذهب بدلا من خفض قيمة الجنيه كما فعل في يوليو.

ويبلغ سعر الصرف الرسمي للعملة السودانية حوالي 4.4 جنيهات للدولار.

وارتفاع الأسعار من بين الأسباب التي أثارت احتجاجات في السودان لكنها لم تتحول حتى الآن إلى مظاهرات ضخمة كالتي شهدتها مصر وتونس ودول عربية أخرى. وبلغ التضخم 46.5 في المئة في نوفمبر.

(رويترز)