اعتقال اثنين من «البدون» بتهمة التحريض على التظاهر
تجدد عمليات الكر والفر في «تيماء» يسفر عن ضبط 7 أحداث وإتلاف ثلاث دوريات
شنت وزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة لأمن الدولة، والادارة العامة للمباحث الجنائية، وبتعليمات من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، عملية ملاحقة لمحرضي "البدون" على التظاهر والاعتصام، والأشخاص الذين يهاجمون قيادات وزارة الداخلية وشخصيات اعتبارية أخرى، ويدعون للتظاهر في مناسبات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.وقال مصدر أمني مطلع لـ"الجريدة" إن الاجهزة الامنية تمكنت صباح أمس من اعتقال اثنين من المحرضين البدون، هما "ع.م" و"ن.ر"، بعد أن رصدت ادارة الجرائم الالكترونية، التابعة للادارة العامة للمباحث الجنائية، هوياتهما حيث كانا يستخدمان حسابات مزورة في عمليات التحريض والدعوة للاعتصامات، وكذلك توجيه السب والشتائم لقيادات أمنية وشخصيات اعتبارية، مشيرا إلى أن المعتقل "ن.ر" كان يرفع شعار النازية في تجمع الثلاثاء الماضي.
وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية شكلت فريقا امنيا مختصا في تحديد هويات المحرضين ومتابعة حاساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، وتوثيق ما يكتبونه من تحريض ودعوات للاعتصام، لافتا إلى ان الفريق الأمني شرع في تحديد هويات هؤلاء المحرضين منذ احداث الثلاثاء الماضي، التي شهدتها منطقة تيماء، موضحا أن المحرضين سيحالون إلى النيابة العامة بعدة تهم تتعلق بجرائم أمن الدولة. وأوضح أن وزارة الداخلية بصدد تشكيل لجنة خاصة للبحث في كيفية حصول غالبية المحرضين على جوازات سفر وفقا للمادة 17، تمهيدا لسحبها منهم، مشيرا إلى أن غالبيتهم لا يستحقون هذه الجوازات، والقرارات الخاصة بصرفها لا تنطبق عليهم، حيث إن غالبيتهم ليس لديهم احصاء 65 أو ما يثبت أنهم يدرسون خارج البلاد.ميدانيا، شهدت منطقة تيماء مساء أمس الأول وبعد انسحاب القوات الأمنية منها حالات من الكر والفر والاعتداءات على دوريات الأمن العام والنجدة والمرور التي كانت ثابتة في التقاطعات الرئيسية في شارع النجاشي، وأسفرت تلك الأحداث عن تحطيم ثلاث دوريات، بينما تمكن رجال الأمن من اعتقال 7 أحداث بينهم كويتي وسعودي، شاركوا في تحطيم الدوريات والهجوم على رجال الأمن.وقال المصدر إن رجال الامن أحالوا الاحداث المضبوطين إلى نيابة الأحداث، بعد أن سجل ضدهم عدد من القضايا، مشيرا إلى أن المحرضين طلبوا من الاحداث وصغار السن دفع قوات وزارة الداخلية إلى ما يشبه حرب الاستنزاف عن طريق الدعوة إلى تظاهرات وهمية.